مواجهات بين المرحلين الجدد وسكان الصفيح تخلف جرحى

خلفت المواجهات التي اندلعت، مساء الجمعة، بين شباب البيوت الفوضوية والمرحلين الجدد بحي المالحة بجسر قسنطينة، تسجيل إصابات وجرحى من الطرفين، حالة أحدهم خطيرة بعد طعنه بسكين.وفور وقوع المواجهات، انتشرت قوات الدرك الوطني معززة بأفراد مكافحة الشغب لمنع امتدادها إلى باقي أحياء الصفيح الموزعة في مختلف أحياء بلدية جسر قسنطينة، التي تحصي أزيد من 6 آلاف بيت قصديري، يلوم قاطنوها مصالح ولاية الجزائر على إقصائهم من برنامج إعادة الإسكان، كما يلوم هؤلاء رئيسة البلدية التي لم تدرجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي.
وتعود تفاصيل المواجهات إلى ليلة الأربعاء الماضي، عندما طالب شباب من نزلاء البيوت الفوضوية، الكائن بحي المالحة بجسر قسنطينة، السكان المرحلين الجدد من ديار الكاف، الأسبوع الماضي، بالسماح لهم بإنشاء موقف للسيارات بالموقع السكني الجديد وتولي تسييره، وهو ما رفضه السكان الجدد على أساس أن الشباب المرحل من ديار الكاف الذي يعاني من أزمة بطالة خانقة أولى بتسيير موقف للسيارات. وهو ما أثار غضب نزلاء بيوت الصفيح ودفعهم إلى الدخول في مواجهات مع السكان الجدد لحي المالحة.
وذكر شهود عيان ل''الخبر'' بأن المشاحنات التي بدأت بين الطرفين قبل أن تتطور إلى مواجهات، خلفت حسب مصادرنا 10 جرحى و4 إصابات خطيرة تلقت طعنات بالسكين، حالة أحدهم خطيرة.
هذا الوضع دفع بمصالح الدرك الوطني إلى الدفع بتعزيزات أمنية في محيط الأحياء السكنية الجديدة، تفاديا لحدوث انزلاقات في ظل إصرار سكان البيوت الفوضوية على الاحتجاج ولفت انتباه السلطات المحلية بغرض إعادة إسكانهم أسوة بباقي سكان الصفيح بالعاصمة.