مواجهات بين السلفيين والعلمانيين في حرم الجامعة التونسية

قرر الرئيس التونسي المؤقت، فؤاد المبزع، تمديد العمل بنظام حالة الطوارئ الساري في تونس منذ 14 جانفي، يوم فرار الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها تمديد العمل بحالة الطوارئ بعد 14 فيفري و26 جويلية الماضيين.وجاء تمديد العمل بنظام الطوارئ الذي كان من المفروض أن ينتهي العمل به في نهاية نوفمبر الحالي، إثر تظاهرات اجتماعية وأعمال عنف في منطقة الجنوب الغربي وخصوصا الحوض المنجمي.
وقد شهدت أجهزة الأمن أيضا بعض التحركات المطالبة ب''محاكمات عادلة'' لعناصر أمن متهمين بقتل متظاهرين أثناء ''ثورة الحرية والكرامة'' في تونس.
وتحولت احتجاجات عشرات السلفيين في كلية بالعاصمة تونس للمطالبة بحق المنقبات في خوض الامتحانات إلى اشتباكات مع طلبة علمانيين، أول أمس الثلاثاء، في أحدث علامة على احتدام الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين في تونس. وزادت أعداد السلفيين أمس إلى المئات بعد أن جاء آخرون من كليات أخرى ورفعوا لافتات كتب عليها ''يجب الانتصار للإسلام'' و''نطالب بمصلى وضمان حق المنقبات''.
وسرعان ما تحوّل الاحتجاج إلى اشتباكات مع طلبة آخرين طالبوهم بالانسحاب وتمكينهم من إجراء الامتحانات، معبّرين عن رفضهم المنقبات.
واشتبك السلفيون مع الآخرين بالأيدي وسط الكلية وهم يرددون ''الله أكبر''، بينما يردد آخرون النشيد الوطني.