مهندسون أتراك يجددون عتاد الوحدة منذ 4 أشهر

عجائن و كسكسي و فرينة بالكيلو للمستهلك بسعر معقول جديد المطحنة
سيتضاعف إنتاج مادة الفرينة بنقاط البيع التابعة لمطحنة الرياض على مستوى" وحدة أولاد الميمون" بولاية تلمسان ابتداء من شهر أفريل القادم بعد الانتهاء مباشرة من عملية تركيب الأجهزة الإلكترونية الجديدة التي يشرف عليها طقم تقني من تركيا يعملون حاليا على تثبيت هذه الوسائل الحديثة خصوصا و أنها ستعوض العتاد القديم العائد لسنة 1978 فترة إنشاء هذه المؤسسة الاقتصادية و التي عملت على تغطية السوق على مدار 36 عاما بفضل مجهودات العمال لمشروع هواري بومدين الرامي للرفع من معدل الاقتصاد الوطني الإنتاجي آنذاك. و علم من السيد العبدلي بن
طواف المدير العام للمطحنة في لقاء خصه "للجمهورية"أن فرع الرياض لأولاد الميمون سيقوم بطحن حبوب القمح الليّن بما مقداره 44ألف قنطار في الشهر عندما تدخل الوحدة في الإنتاج الذي توقف بسبب الشروع في تغيير العتاد الذي تم جلبه على مراحل من تركيا بدءا من شهر مايو 2014 و استهلت عملية تنصيبه بالورشات في ديسمبر و يراهنون على استلام المطحنة في حلة مغايرة منتصف أفريل عقب إجراء التجارب الأولية للإنتاج خاصة و أن نسبة الأشغال تبلغ ثمانون(80) بالمائة**نسبة الأشغال تصل إلى 80 بالمئة . و أضاف نفس المصدر المسؤول" الطلب الكبير على مادة الفرينة ذات النوعية و الجودة دفعهم لتطويرالوحدة و اقتناء أجهزة إلكترونية بعدما تحصلوا على قرض يقدر ب18 مليار رغم أنهم انتظروا دعمهم ب50 مليار إلا أن الموافقة جاءت على الاقتطاع المادي الأول الذي كان ضئيلا أمام مشروع تجديد الوسائل مما دفعهم لإضافة ميزانية المطحنة باتفاق مع العمال لشراء العتاد و إنجاح الاستثمار الداخلي للوحدة و جمع مبلغ 43 مليار للانطلاق ب2000 قنطار أي بحوالي 30ألف قنطار شهريا ستخرج لسوق الولاية الكبير لسد النقص الحاصل بذات المادة لأن في السابق كانت تنتج 1000 قنطار فقط . *** نقابة و إدارة و عمال كلهم ساهموا في إنقاذ المؤسسة من الغلق الحتميو أردف المدير العام "المطحنة لم تتريت عن الخدمة و ليست مغلقة كما يدعي في سياقها
الكثير ممن يريد إفلاسها كما حدث لمطحنتي وسط المدينة المقابلة لإقامة الولاية و باب الجياد بل عملوا كل ما في وسعهم(كثلة نقابية و إدارة و عمال) لإنقاذها من الغلق الحتمي و لم تأثر عليهم أزمة 2005 في قلة "الفرينة " و الشيئ نفسه يناضلون من أجل البقاء و الحفاظ على زبائنها و نقاط البيع المتواجدة بساحل و حدود الولاية من خلال جلب 7ألاف قنطار لغاية 22 مارس2015 طحين هذه المادة من ولايات وهران و معسكر و سيدي بلعباس لتغطية الطلبيات و التي بدورها حققت لهم رقم أعمال بمليار و 300 مليون و تخطوا مشكل النقص بصفة مؤقتة لحين الشروع في الإنتاج المحلي 
الذي سيرتفع إلى الثلث(1/3) عوض العشرة ألاف (10) قنطار شهريا الذي كان يطرح في الأعوام الماضية سيما و المستهلك اعتاد على شراء "الفرينة" أكثر من" السميد" لغلاء هذا الأخير.**التموين لا يقتصر على الخبازين وقال السيد بن طواف أنهم بصدد استحداث خطة إنتاج ستروق للمواطن ،حيث سيشرعون في صنع كيلوغرامات متفرقة الأوزان من الفرينة لتنويع الطلب و توسيع خدماتهم التي ظلت محصورة مع الخبازين. و سيخوضون كذلك في إنتاج مختلف العجائن و الكسكسي و ستباع بسعر معقول و سيؤدي هذا المشروع لفتح مناصب عمل إضافية , وفي سؤالنا عن الأجر الشهري المتدني الذي يشكو منه الجميع ( العامل و الإطار و المسؤول) و بقي على عتبته منذ التحاقهم بالوحدة أواخر السبعينيات .****شباب مختص استفاد من تكوين في بعثة مهنية إلى تركيا فقد رد المدير العام " أنه مشكل حساس يعيشه 112 عامل رغم أن الزيادات مست مختلف الفئات العمالية في شتى القطاعات على المستوى الوطني لكن هؤلاء الساهرون على تغطية السوق آخر من يكابد الوضع الإجتماعي و القدرة الشرائية الصعبة و مصاريف عائلاتهم إذ تتراوح منحتهم ما بين 17الف دج
إلى 20 الف دج ومع كل هذا وقفوا رجل واحد لإنقاذ المطحنة من البيع و الخوصصة و ما عقبها من ضغوطات إزاء أزمة 2005 حتى أنه تحاور من مجموعة الرياض لتخصيص مقدار مالي لدفع حقوق العمال بغية إبقائهم في مناصبهم و يطالبون الوصايا في أعلى هرم في الحكومة للإلتفات للشريحة البسيطة التي كدت لأجل إقتصاد محلي شارك في حمايته نقابيين بعدما رفضوا تسريح العمال على البطالة التقنية في المدة الأخيرة المتزامنة مع تركيب العتاد للاستفادة من الخبرة الأجانب خاصة وأن بعض الشباب المختصين في الهندسة الإلكترونية و المكيكانيك و النوعية و الذين التحقوا 
بالمطحنة في صيغة ما قبل التشغيل و أدمجوا قد استفادوا من بعثة مهنية لتركيا لذا استغلت الإدارة فرصة تجديد الأجهزة لتكوين العمال أثناء هذه فترة بدلا من غلق الوحدة.