الجزائر

مهنة المتاعب جعلتني اتخطى حاجز الخوف



امينة قروج من مواليد 09 جانفي 1991 بوهران متحصلة على شهادة الإعلام واالاتصال تخصص صحافة مكتوبة سنة 2012 لجامعة وهران كلية العلوم الانسانية والحضارة الاسلامية .بدأت مشوارها في مجال الاعلام كصحفية متربصة بكل من جريدتي الوصل وصوت الغرب سنة 2009.ثم صحفية متعاونة بجريدة الجزائر صحافة سنتي 2010.2011 في سنة 2012 التحقت مجددا كصحفية بجريدة الوصل لغاية نهاية 2016 وفي سنة 2017 التحقت بجريدة البلاغ ،كما تعاملت ايضا مع جرائد اخرى على غرار. جريدة الشباب الجزائري .المجتمع.وجريدة le reporterالناطقة باللغة الفرنسية غير انها قررت خوض تجربة اخرى في الحياة من خلال التحاقهت مؤخرا بالصندوق الوطني للتامينات والعمال الإجراء وكالة وهران بحيث تثني أمينة على مدير الوكالة بخصوص هذه النقطة قائلة " اتوجه بالشكر والعرفان لمدير الوكالة الذي وضع ثقته في شخصي "
تقول محدتثنا ان مهنة الصحافة او مهنة المتاعب جعلتها تتخطى عدة عقبات في حياتها اهمها حاجز الخوف من مواجهة الآخرين . بحيث اكتسبت ثقة بالنفس .الشجاعة .التحدي والاصرار من أجل تحقيق المبتغى . تضيف امينة قروج ان مجال الاعلام لم يكن اختيارها الاول لدى التحاقها بالجامعة .بحيث كانت تحب التدريس وسلك الأمن ولكن لأسباب قاهرة لم تبلغ مناها و قررت ان تلتحق بقسم الاعلام وترسم مشوارها نحو الامام مع العلم انها تحصلت على شهادة الباكالوريا بتقدير جيد جدا وكانت من بين المكرمين الاوائل في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة سنة 2008 و حظيت بتكريم شخصي من قبل رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة كونها تحصلت على المرتبة الثانية وطنيا في هذه الفئة .
عائلة أمينة في بادىء الامر عارضت التحاقها بحقل الاعلام والصحافة لما فيه من متاعب وتحديات .لكن اصرارها على تحقيق ذلك والتخلص من هاجس الاعاقة والرغبة في اثباث الذات والقدرة على تحمل المسؤولية وتحقيق المنافسة جعلها تدخل الميدان بقوة
تقول امينة مصطلح " اعاقة " مرفوض وليس له معنى في قاموس حياتي بالنسبة لي الاعاقة في الفكر وليس الجسد" . تؤكد أمينة من خلال تجربتها ان الاشخاص المعوقين لديهم حظوظ وفرص في هذه الحياة شأنهم شأن الأشخاص الآخرين اذ بامكانهم ان يحققوا الفارق والتميز ويلهمون الآخرين بتحديهم واصرارهم .
تضرب المثل و العبر في العلماء والادباء على غرار الاديب طه حسين والموسيقار بتهوفن . وهلين كلير الذين كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة الا ان اسماؤهم بقيت خالدة .استطاعوا ان يتحدوا اعاقاتهم ويصنعون القابا لانفسهم .
تدعو محدتثنا الاولياء للوقوف بجانب ابنائهم ان كانوا من هذه الفئة وعليهم ان يدعموهم ويكونوا لهم سندا في اظهار قدراتهم ومواهبهم و تشير الى ان الابن المعاق او الابنة المعاقة من حقهما ان يعيشا حياة طبيعية ويحضيا بالفرص اللازمة و تر ان بعض الآباء هم من يساهمون في فشل ابنائهم خصوصا ان كانوا بصفة معاقين .باعتقادهم بأنهم لن يكونوا فعالين في المجتمع وتنصحهم بتغيير هده النظرة وعدم الاستهزاء بالقدرات والطاقات العجيبة التي قد يحملها ابنائهم و تضيف انه لابد من اعادة رد الاعتبار لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة سواءا من حيث المنحة الشهرية التي حتى وان تم رفعها الى 10 آلاف دج فانها لن تكفي مقابل الاحتياجات والمتطلبات اليومية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)