مهمل منذ سنوات بالحمادية في البرج: مقترح لتحويل المركز الإسلامي إلى ديوان للأوقاف و الزكاة

تقدمت مديرية الشؤون الدينية لولاية برج بوعريريج، بمقترح لتحويل المركز الثقافي الإسلامي المنجز ببلدية الحمادية جنوب الولاية و المهمل منذ سنوات، إلى فرع جهوي تابع للديوان الوطني للأوقاف و الزكاة.و قد أوفدت المديرية، مؤخرا، لجنة إلى هذا المركز، أين وقفت حسب ما صرح به مديرها على الوضعية المتردية التي أصبح عليها حال مختلف الأجنحة بداخله، ناهيك عن تعرض بعض الأجزاء للتخريب، على غرار الزجاج الخارجي و حالة الإهمال و انعدام الصيانة و حراسة هذا الصرح الذي سجل في إطار برنامج الهضاب العليا منذ سنة 2007 بمبلغ قارب 4 ملايير سنتيم و انتهت به أشغال الانجاز منذ سنة 2014 دون أن يتم استلامه ما جعله عرضة للإهمال.
و سمحت معاينة المركز الإسلامي التي جرت بحضور مصالح المديرية الوصية، رفقة رئيس الدائرة ورئيس بلدية الحمادية، إلى تحديد أهم النقائص التي حالت دون استغلاله، أين تم التأكيد على استحالة افتتاحه قبل خضوعه لعملية الترميم والصيانة في العديد من الأجزاء، كما أن المديرية الوصية فضلت التريث في عملية التجهيز إلى حين توفير أعوان للحراسة لحماية هذه الممتلكات والمقر من عمليات السرقة، خاصة وأن بعض الأبواب و الواجهة الزجاجية تعرضت للتخريب .
و أشار ذات المدير، إلى وضع حارس للسهر على حماية المركز من التخريب مستقبلا، كما وعدت سلطات البلدية بتوفير حارسين، بالموازاة مع إتمام ما تبقى من إجراءات و أشغال الترميم لافتتاحه في أقرب الآجال، مع تبليغ المديرية العامة للمراكز الثقافية بالوزارة الوصية بالتحضير لتكليف موظف لتسييره، و انتظار الرد على مقترح تحويله إلى ديوان جهوي للأوقاف والزكاة، في ظل التوجه الجديد للوزارة الوصية التي تعمل على تطوير الصيرفة الإسلامية وتنظيم عمليات تسيير أملاك الأوقاف و الزكاة .
تجدر الإشارة، إلى مرور مدة تقارب الثماني سنوات على انجاز فرع المركز الثقافي الإسلامي ببلدية الحمادية، أين بقي طيلة هذه المدة حسب ما ورد في مراسلات الحركة الجمعوية بالبلدية إلى الجهات الوصية، هيكلا من دون روح ومقرا مهملا، في وقت كانت تعلق عليه الآمال ليصبح منارة للعلم و الإشعاع الثقافي الديني لسكان المنطقة، خاصة الأطفال والشباب منهم الباحثين عن فهم و التعمق في تعاليم الدين الإسلامي و حمايتهم من حملات التعصب و التطرف باسم الدين و نشر العلم و الثقافة بالتنسيق مع مختلف الجمعيات الخيرية المحلية، حيث كان مبرمجا زيادة على دوره الديني لافتتاح أقسام محو الأمية و أقسام خاصة بالإعلام الآلي، بالإضافة إلى تقديم دروس دعم لتلاميذ مختلف الأطوار الدراسية وبالأخص طلبة الأقسام النهائية و أقسام تحضيرية للأطفال الصغار، ناهيك عن تنظيم ندوات فكرية وعلمية وتقديم محاضرات بمناسبة إحياء مختلف المناسبات الدينية و الوطنية.