الجزائر

«مهمتي تطوير قطاع الصحّة»



- «من الضروري وضع خريطة مفصلة بالتدقيق للنهوض بالمنظومة الصحية ووقف نزيف هجرة الأدمغة وتدعيم برنامج التعاقد لاستقلالية المستشفيات»- «هدفي نبيل وهو رد الجميل للجزائر بتوظيف خبرتي التي تجاوزت ال 45 سنة»
كشف البروفسور بوبكرمحمد رئيس المجلس الشعبي الولائي ومرشح حزب جبهة التحرير الوطني عن ولاية وهران في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقررة نهاية الشهر المقبل عن برنامجه الثري الذي يسعى لتجسيده في حالة تقلده منصب سيناتور بالغرفة العليا للبرلمان حيث أكد في تصريح خص به يومية الجمهورية أنه مرشح لمشروع وبرنامج يهدف إلى تقديم يد المساعدة لقطاعي الصحة و التعليم العالي والبحث العلمي وليس مرشحا لأجل المنصب أو لمصلحة خاصة أو مادية موضحا انه لو كان يبحث عن تحقيق مآربه الشخصية لما رفض كل الامتيازات التي يتمتع بها رئيس المجلس الشعبي الولائي حيث لا يتقاضى أجرا على هذا المنصب ويرفض حتى استغلال وصل البنزين من الولاية وهو لا يزال يجري نصيبه من العمليات الجراحية ويتلقى راتبه الشهري كأستاذ في الجامعة ولا يتقاضى أي سنتيم نظير خدمته للمواطن مؤكدا أن دخوله غمار التجربة السياسية من بوابة * السينا* جاء لغرض نبيل بصفته جراحا متخصصا في مجال الصحة وأستاذ في قطاع التعليم العالي قائلا *اخترت الترشح لهذا المنصب لأن هدفي يتناسب مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية في مجال تخصصي وهو الرفع من المستوى في القطاعين المذكورين من خلال توظيف خبرتي التي تجاوزت ال 45 سنة بالنهوض في هذه المجالات على اعتبار أنني أدري بما يجري في قطاع الصحة وأدرك جيدا وضعية الصحة في الجنوب والشرق والوسط والغرب.
ولدي تجربة في الصحة العسكرية والمدنية وتنقلت عبر كل مستشفيات القطر الجزائري أين وقفت على جميع النقائص ومشاكل المستشفيات من جانب العجز البشري بالمصالح الطبية رغم أن برنامج رئيس الجمهورية الضخم من حيث الإنجازات التي تندرج في إطار تدعيم الصحة العمومية في بناء أكبر المستشفيات على غرار مستشفى أول نوفمبر بوهران الذي يعتبر أكبر منشأة صحية على الصعيد الإفريقي.
ويرى البروفسور بوبكر أنه من الضروري التفكير في وضع خريطة مفصلة للمنظومة الصحية بالتدقيق والسير على نفس سياسة الرئيس من خلال تطبيق برنامجه بالحرف الواحد مع تقديم يد المساعدة للجامعة الجزائرية والبحث العلمي .
وفي هذا الصدد أكد البروفيسور بوبكر على أهمية وقف نزيف هجرة الأدمغة إلى الخارج وإيجاد حلول للاحتفاظ بخيرة الأطباء ببلادنا فضلا عن أن مشروعه يتضمن مواصلة البحث في التقنيات الجديدة الجاري البحث فيها بالجزائر منها 3 تقنيات أنجزت مع الأستاذ قنديل تتعلق بمعالجة الكيس المائي الرئوي بدون جراحة وتقنية أخرى للجراحة بالمنظار بدون عملية شق الصدر وهناك تقنية أخرى خاصة بالجراحة الدقيقة على مستوى الكبد والأمعاء.
ويضيف ذات المتحدث أن هذه البحوث عرفت تقدما كبيرا ونجاحا باهرا بدعم كبير من طرف الأستاذ قنديل ويمكن إدراجها في بحوث أخرى لخريجي الجامعة وهناك انجازات أخرى قمنا بها.
فمثلا بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر بايسطو وضعنا أقطابا علمية وأيضا قمنا بتشكيل أطقم لخدمة المريض وليس شخصا واحدا فضلا عن العمل بتقنية الفيديو وما يعرف *بالتلفزيون الطبي* لتبادل الأفكار والتجارب بين المستشفيات لتوجيه المرضى وهناك مشروع يدعم برامج الرئيس الخاصة بمكافحة داء السرطان من خلال الفحص السريع والاستعجالي وتشكيل مصالح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحالات بالإضافة إلى الوقاية والحفاظ على حلقة التواصل المهمة بين الطبيب العام والمختص والأستاذ والحرص على التكوين المتواصل.
وجانب آخر يراه البروفيسور بوبكر ذا أهمية قصوى يتعلق برقمنة القطاع وتخصيص ملف طبي إلكتروني لكل مريض وهو ما يتم التحضير له على مستوى مستشفى أول نوفمبر بوهران وسيمضي ضمن برنامجه في تطبيق دعوة رئيس الجمهورية الملحة فيما يخص نظام التعاقد للمستشفيات الذي يهدف إلى تحويلها إلى مؤسسات مستقلة بذاتها وتتجه نحو تنظيم القطاع الصحي وهيكلته على نهج الطب العصري المعمول به في الدول الأوروبية.
وفي رده على سؤال يتعلق بنصيب وهران من مشروعه الجديد أكد البروفسور بوبكر أنه يحضر برنامجا قويا لدعم التنمية بعاصمة الغرب خصوصا وأنه يكنّ كل الاحترام والتقدير لوالي وهران السيد مولود شريفي الذي قال أنّه يفتخر بعمله وإنجازاته وأفكاره التي تتوافق مع توجهه، قائلا: نحن نسير في مركب واحد في كل القطاعات ونتفق في كل الأمور لأن الوالي ورغم صغر سنه لديه نظرة شاملة في كل شيء وواسع الصدر...
من هو البروفيسور بوبكر
الأستاذ بوبكر محمد من مواليد 8 افريل 1949 بمنطقة القنادسة ينحدر من عائلة محافظة من زاوية الأبيض سيدي الشيخ بالبيض والده بوبكر بوسماحة وهو خريج الصحة العسكرية على يد البروفسور قنديل الذي شارك معه في استقدام تقنية الجراحة بالمنظار إلى الجزائر وتعميمها عبر مستشفيات الوطن، إنّ البروفيسور بوبكر هو الذي اعتمد تقنية الشريط الطبي.
البروفسور بوبكر استهل دراسته بمنطقة القنادسة وواصل تعلمه بولاية تيارت وأنهى تكوينه الثانوي بوهران بكل من ثانوية العقيد لطفي وثانوية بن باديس أين تحصل على شهادة البكالوريا وفي ثانوية باستورحاز على البكالوريا الفرنسية ثم اختار كلية الطب وتخصص في شهادة التخرج طبيب عام تم اجتاز مسابقة للحصول على تخصص في الجراحة العامة بمستشفى الدكتور بن زجب بوهران.
كما تخصص الأستاذ بوبكر في الصحة العسكرية وبقي لمدة 5 سنوات ليتحصل على شهادة طبيب في الجراحة العامة وفي هذه المدة تنقل إلى كل من مدينة ستراسبورغ وتلولوز وباريس وكانت فترة تأديته للخدمة الوطنية صعبة خلال العشرية السوداء بعيادة النخيل بوهران، أين عاش رفقة زملاءه مآسي العشرية الحمراء باستقبال حالات حرجة من ضحايا هذه الفترة الدموية التي مرت بها البلاد.
وتولى البروفيسور بوبكر مهمة خلافة الأستاذ قنديل بعيادة النخيل بعد تقاعده والعيادة كانت ذات قيمة كبيرة، حيث كان هناك تواصل دائم مع عدة أكاديميات من فرنسا وأمريكا وإسبانيا وإنجلترا بتوفير كل الإمكانيات من طرف المؤسسة العسكرية.
ثم إنتقل البروفيسور بوبكر إلى مستشفى الفاتح نوفمبر ليتولى منصب رئيس مصلحة ورئيس المجلس العلمي للمستشفى وكلية الطب في وهران ورئيس اللجنة البيداغوجية للجراحة العامة لمدة 3 عهدات وفي مجال التكوين تخرج على يده مساعدون وأساتذة وأطباء وأشرف على أكثر من 100 بحث ومشروع تخرج.
وللتذكير في سنة 1991 كان له الفضل رفقة الأستاذ قنديل في إدخال تقنية الجراحة بالمنظار إلى الجزائر التي تمت لأول مرة بالمستشفى العسكري بعيادة النخيل وأشرف الثنائي على تكوين جراحين في هذه التقنية فاق عددهم ال 4 آلاف جراح وأيضا تعود للأستاذين لهما المبادرة في اعتماد الشريط الطبي في سنة 1977 حيث أنجزا 150 فيلم وتحصلا على جوائز في فرنسا وأمريكا لمشاركتهما بشريطين وأيضا ساهما في إبرام اتفاقيات توأمة مابين المستشفيات ومداواة مابين 250 و300 مريض في ظرف 3 أيام.
ويحظى البروفسور بوبكر بعضوية في عدة جهات فهو عضو في الأكاديمية الفرنسية للجراحين رغم أنه تمنى أن يكون عضوا في الأكاديمية الجزائرية للجراحين، كما أنه عضو شرفي للجمعية الفرنسية للجراحين وعدة مدارس أجنبية ويتولى منصب رئيس المجلس العلمي بالمنظار مع العلم أنه اختار في بداية مشواره أن يكون طيارا لكنه فضل الطب وكان لاعبا في منصب مهاجم أيمن في الفريق العسكري لكرة القدم ثم انضم إلى الكشافة الإسلامية ومن هنا بدأت مسيرته كمناضل في صفوف حزب جبهة التحرير وقبل رئاسته للمجلس الشعبي الولائي كان نائبا في ولاية بشار أين دافع على إنشاء كلية للطب والمستشفى الجامعي قبل أن يتولى منصب نائب رئيس لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي بوهران ثم رئيسا له.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)