الجزائر

''مهمّ جدا لي أن أشارك في فيلم يتحدّث عن فترة لم أعشها''



''مهمّ جدا لي أن أشارك في فيلم يتحدّث عن فترة لم أعشها''
وصف، نبيل عسلي، الممثل الرئيسي في فيلم ''التائب'' للمخرج مرزاق علواش، دوره في الفيلم ب''المغري''، وبأنه ترك صدى إيجابيا في مهرجان ''كان''. وقال، في حوار مع ''الخبر''، إن الشخصية أجبرته على تخفيض وزنه ب8 كلغ، ومشاهدة العشرات من التسجيلات عن العشرية السوداء.
ما سرّ تعاملك المتواصل مع مرزاق علواش؟
''التائب'' هو الفيلم الثالث لي مع مرزاق علواش. هناك تقارب بيننا في وجهات النظر والاهتمام الفني. وعندما قدم لي السيناريو، كنا نتم العمل على الفيلم السابق ''نورمال''، أعجبت به ورأيت أن القصة رائعة. مهمّ جدا لي، كشاب، أن أشارك في فيلم يتحدّث عن فترة لم أعشها، فقد كنت طفلا في التسعينيات. ومن خلال السيناريو، تعرّفت على معاناة الجزائريين في تلك المرحلة، وأدركت ماذا قاسى الشعب الجزائري وقتها.
كيف تعاملت مع الشخصية التي تقمّصتها؟
أولا، قرأت السيناريو جيّدا، ثم اشتغلت على الجانبين النفسي والفني للشخصية، وحتى الجسدي، ولم يكن لديّ الكثير من الوقت، فقد حفظت السيناريو في شهر، وقمت بالدور في الشهر الموالي. كما أنني خضعت لحمية قاسية، حيث أنقصت وزني ب8 كلغ، ثم شاهدت أغلب الأفلام والتسجيلات التي تحدّثت عن الإرهاب وفترة العشرية السوداء، وأدركت كم عانى الشعب الجزائري. وقتها، كنا صغارا وتحت حماية الكبار من المحيطين بنا، لكن الآخرين عانوا كثيرا. بالنسبة إليّ كجزائري، مهمّ جدا أن نقدّم أفلاما عن تلك الفترة، فهذا يندرج ضمن تاريخ الجزائر، شئنا أم أبينا.
ماذا عن إحساسك بعد الانتهاء من تصوير ''التائب''؟
كنت مرهقا جدا، كنا نعمل في فريق صغير وبإمكانات محدودة، ومع ذلك، رأيت أن مرزاق علواش أهداني أجمل دور. فالشخصية مركبة وفيها الكثير من الأحاسيس، كما أن وجودي في مهرجان ''كان'' إضافة كبيرة لي كممثل شاب، فهذا الدور فتح لي المجال لأعبّر عن قدراتي. لذا، فأنا أراه دورا مغريا جدا.
وماذا أضاف لك العمل مع مرزاق علواش، خاصة أنه الثالث؟
تعلمت من مرزاق علواش الكثير. أولا، أنا في بداية مشواري، ومهمّ أن أتعلم وأحاول أن أستفيد من كل تجاربي. علواش علّمني الشغف بالسينما، وأنه يجب أن نعمل مهما كانت الظروف، وألا نيأس، وألا نتوقف عن تقديم الأفلام، مهما كانت الإمكانات ومواقف الناس منها.
وما رأيك في تواجد الجزائر بالقرية الدولية؟
أتمنى أن يصبح تقليدا سنويا، فنحن بحاجة إلى مثل هذه الفضاءات، كما أرى أنه بعث للسينما الجزائرية، وتذكير بوجود الجزائر سينمائيا. أتمنى ألا تغيب الجزائر حتى عن المنافسة، سواء في المسابقة الرسمية ل''كان''، أو جمعية المخرجين، أو أي نشاط في هذا المهرجان العالمي. أضف إلى ذلك أن الجناح يذكّر الآخرين بأن السينما الجزائرية لها تاريخ، بدليل أنها الوحيدة عربيا التي تحصلت على السعفة الذهبية. وقد ترك فيلم ''التائب'' صدى إيجابيا في كان، والجميع تحدّث عنه، حتى المخرجين المعروفين. آمل أن أرى الإنتاج الجزائري في كل المحافل العالمية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)