الجزائر

مهرجان "كان" يتخلى عن السينما الجزائرية ويؤكد احتضارها!



مهرجان
أخفقت السينما الجزائرية مرة أخرى، في حجز مقعد لها ضمن منافسات مهرجان كان السينمائي الدولي، المقرر أن يبدأ يوم 16 ماي المقبل، ليستمر حتى ال27 من الشهر ذاته
حيث جاء الإعلان عن قائمة الأفلام المشاركة مع اكتفاء العرب بتمثيل رسمي واحد حصل عليه المخرج المصري يسري نصر الله، بمثابة الصدمة لبعض المخرجين الجزائريين الموعودين بالمشاركة وفي مقدمتهم مرزاق علواش، علما أن هذا الفشل الجديد والغياب المكرر يؤكد بحسب بعض المتابعين تخبط الفن السابع في الجزائر واحتضاره، اللهم سوى بعض التجارب القادمة من وراء البحار، وكأن الجميع بات ينتظر ما يقدمه رشيد بوشارب، من أجل ضمان مقعد ضمن المهرجانات الكبرى. وكان ثلاثة مخرجين جزائريين تقدموا بطلبات من أجل المشاركة في المسابقة الرسمية، أو حتى ضمن فعالية "نظرة ما"، وفي مقدمتهم مرزاق علواش عن فيلمه الأخير "وقت المصالحة" الذي صوّر جزء كبيرا منه في ولاية البيض، ويدين من خلاله خصومه الأبديين "الإسلاميين" كما ينتقد مسار العفو وخطة المصالحة الوطنية التي وافق عليها غالبية الشعب، في شكل جديد من أشكال تمرد صاحب فيلم "نورمال" الذي بات غريبا في وطنه، وكذا في المهرجانات الأوروبية والعالمية وغير مرحب به سوى في قطر!، ويوجد أيضا المخرج السعيد ولد خليفة، بفيلمه الذي يعيد السينما الجزائرية (والحقيقة أنها لم تغادر أبدا) لزمن الأفلام الثورية، ناهيك عن محمد شويخ، وفيلمه الأخير "الأندلسي" لكن ثلاثتهم خرجوا عن سباق المشاركة فكانت الخيبة الجزائرية لا تضاهيها سوى خيبة السينما التونسية التي تقدمت أيضا بثلاث ترشيحات دون جدوى.
يشار أن رئيس المهرجان كان جيل جاكوب، ومديره الفنّي تييري فريمو، عقدا مؤتمرا صحافيا أول أمس، لإعلان لائحة الأفلام الرسميّة المشاركة في الدورة الخامسة والستين والتي سيرأس لجنة تحكيمها ناني موريتي، حيث يسجل العودة القوية للسينما الأميركية، وأبرزها فيلم "همينغواي وغلهورن" لفيليب كوفمان، وذلك في إطار التكريم المخصص لهذا السينمائي الأميركي. أما السينمائي المصري يسري نصر الله، فسيشارك في المسابقة الرسميّة من خلال فيلمه "بعد الموقعة" بطولة منة شلبي، باسم سمرة، ناهد السباعي، ويسرد جزء كبيرا من موقعة الجمل أثناء الثورة التي أطاحت بحسني مبارك. المشاركة العربيّة الأخرى تأتي ضمن تظاهرة "نظرة ما"، مع المغربي نبيل عيوش، وفيلمه "خيول الجنة"، كما يحضر الفلسطيني إيليا سليمان، عبر إنتاج جماعي يحمل عنوان "سبعة أيام في هافانا"، عملت على إخراجه كوكبة من السينمائيين منهم لوران كانيه، بنيتشيو ديل تورو، بابلو ترابيرو، خوليو ميديم، وخوان كارلوس تابيو، وغاسبار نوي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)