الجزائر

مهرجان ''ثابورث العنصر'' للشعر القبائلي ينظم بأسي يوسف من 13 إلى 16 جويلية



مهرجان ''ثابورث العنصر'' للشعر القبائلي ينظم بأسي يوسف من 13 إلى 16 جويلية

س زميحينشر في المساء

تستعد بلدية أسي يوسف بولاية تيزي وزو، لاحتضان مهرجان الشعر الذي يحمل اسم "ثابورث العنصر" في طبعته الأولى، التظاهرة التي ينتظر أن تجمع العديد من الشعراء من مختلف بلديات الولاية، تحتضنها قرية آيت القاسم خلال الفترة الممتدة ما بين 13 و16 جويلية الجاري.
وسطر القائمون على تنظيم هذه التظاهرة التي ستدوم على مدار ثلاثة أيام، برنامجا متنوعا يستهل بتدشين معرض لمختلف الصناعات التقليدية من حلي فضية، أوان وفخارية، وهي فرصة للحرفين لتسويق منتجاتهم وكذا لسكان القرية لإظهار إبداعاتهم في ممارسة الحرف اليدوية.
كما سيثرى المهرجان ببرمجة سلسلة من النشاطات الثقافية والفنية من عروض مسرحية وغيرها تتخللها قراءات شعرية لأبيات وقصائد منها القديمة وأخرى من إبداعاتهم يقدمها المشاركون الذين ينتظر أن يكون إقبالهم قويا، على اعتبار أن سكان القبائل معروفون بقوة تمكنهم في إلقاء "اسفرا" أو الأشعار التي كانت في وقت مضى الكلام المتبادل بين الناس في حديثهم، حيث كان يحمل الكثير من المعاني والدلالة.
كما سيتم إلقاء محاضرات حول واقع الشعر ومكانته في المجتمع القبائلي، ودوره في تسيير المجتمعات مع الاستدلال بأسماء تركوا بصماتهم في الشعر القبائلي أمثال سي موح اومحند وغيره، كما سيتم التطرق إلى أنواع الشعر وكيف استطاع السكان نقله والحفاظ عليه علما أنه في الماضي كان الشعر يعتمد على الحفظ والارتجال العفوي وسرعة البديهة، ثم باستخدام الرواية في نقل الشعر من جيل إلى آخر دون الاعتماد على الكتابة والتدوين إلى غاية أن أصبحت هناك كتب خاصة بالشعر.
الجدير بالذكر، أن المجتمعات في الماضي كانت تستند إلى الذاكرة الفردية والجماعية في نقل الموروث لذلك غالبا ما يأتي هذا الشعر تعبيرا عن الثقافة الشعبية التي ضاع منها الكثير من الإنتاجات الإبداعية والثقافية، كون الكثير منها لم يدون بسبب الخاصية الشفوية التي امتاز بها الأدب الأمازيغي والتي عرفتها كذلك عدة حضارات سابقة التي كانت قمة في العطاء والإنتاج الفكري والفني والعلمي، كالحضارة اليونانية والفرعونية والحضارة العربية التي ضاع منها الأشعار والإبداعات النثرية والعقلية. ولكن رغم ذلك وصلت أشعار أمازيغية مدونة إما باللغة اللاتينية أو العربية والتي منها أشعار "سيدي حمو السوسي"، "محمد اوزال"، "تاوكرات" وغيرهم من الشعراء مرورا بالشيخ محند الحوسين، سي موح اومحند ونماذج كثيرة التي بفضلها أصبح الشعر القبائلي حيا اليوم ولا يزال يحافظ على مكانته عبر طرق عديدة إما بالغناء، أو على شكل أبيات التي تستعمل للمدح في المناسبات أو حتى عند الحديث حيث تستعمل كأمثال.

 




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)