عملية نوعية أخرى نفذها الجيش باحترافية عالية بالبويرة دكت أوكار الإرهاب بغابة الريش في قلب بلدية عين الترك. العملية التي قضت على 8 إرهابيين وحددت هويتهم واحدا واحدا تثبت بالملموس جاهزية قواتنا المسلحة للضرب بيد من حديد كل متطاول على السيادة متماد في إدارة ظهره لتدابير السلم والمصالحة التي أعطت فرصة ذهبية للمغرر بهم للعودة إلى جادة الصواب والاندماج في مجتمع يعمل ما في المقدرة لتقبل الآخر الذي أصلح أموره.أظهرت العملية احترافية عالية يحرص عليها الجيش بلا توقف في ملاحقة عصابات الجريمة وشبكة الإرهاب في سبيل تطهير البلاد من جماعات دموية تتمادى في ارتكاب جرائم معتمدة شعارات لا تعترف بها الأديان السماوية والشرائع والقوانين الوضعية. شعارات ما أنزل الله بها من سلطان، تشكك في قيم التسامح والتعايش التي نادى بها ديننا الحنيف وأوصى بها إلى يوم يبعثون.أظهرت العملية التي نفذت بدقة متناهية منذ 21 ماي وأعطيت فيها التفاصيل عبر تقارير يومية تنم عن قدرة اتصال تطلع الرأي العام بكبريات الأمور وصغائرها وتزوده بأخبار عليمة لا تسمح بالخطإ وسوء التقدير، المكانة التي وصلتها المؤسسة العسكرية في محاربة الإرهاب. وهي مكانة باتت محل اعتراف وتقدير من كانوا بالأمس يرددون حملات مسعورة ضد الجزائر خلال العشرية السوداء «من يقتل من؟» إلى الاستفادة من تجربة الجيش في محاربة الإرهاب. ويتخذون من عملياته الناجحة المنفذة من أقصى البلاد إلى أقصاها مرجعية في ملاحقة فلول الإرهاب الذي تجاوزت حدوده الأوطان والحدود إلى درجة يحتم التعاون الدولي الجاد وتجاوز سياسة المكيالين التي اتبعت من طرف قوى راعت ما تستدعيه المصالح وما يتطلبه النفوذ.أظهرت العملية للمرة الألف فعالية الاستراتيجية الدفاعية المعتمدة من قبل الجيش ورؤيتها الاستشرافية في القضاء على أي تهديد مهما كان مصدره وقوته. والتقارير التي تقدمها وزارة الدفاع الوطني يوميا وتزود بها وسائل الإعلام لإعطاء المعلومة الأمنية حق قدرها من الاهتمام والعناية وتزود بها مواطنا شغوفا لمعرفة حقائق الأشياء والصورة الواقعية غير النمطية المروجة من ضعاف النفوس الذين لم يتوقفوا عن الترويج عبر فضائيات أجنبية لمغالطات عن الوضع الأمني والاستقرار الوطنيين.عكس اتجاه هؤلاء، كانت العملية التي نفذها الجيش بالبويرة أصدق أنباء من أقاويل هؤلاء وأكثر قوة تعبيرية ودلالة وجاءت امتدادا لسلسلة انتصارات تحققها مفارز الجيش في الميدان في إطار تأمين الحدود ومحاربة الجريمة. عكس رؤى المتطاولين على الجزائر، يخوض الجيش معارك مصيرية لتطهير البلاد من فلول الإرهاب الأعمى متخذا من التجارب اليومية قوة إضافية لرفع قدرات وجاهزية القوات المسلحة التي تشق طريقها اعتمادا على الذات واستقلالية قرارها مزودة بأحدث التكنولوجيات ومنظومة التكوين التي لا تسمح بالخطإ في تدخلها على نطاق واسع لتأدية الوظيفة المقدسة بتأمين الوطن من أي خطر وتهديد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فنيدس بن بلة
المصدر : www.ech-chaab.net