الجزائر

منير منصور (33 سنة): العملية الجراحية قضت على حياتي


منير منصور (33 سنة): العملية الجراحية قضت على حياتي
روايات ضحايا أخطاء طب العيون مختلفة، غير أنها تلتقي في نقطة واحدة وهي أن الكل يعاني تبعات ونتائج ما تعرض له، فإذا كان بعض الذين تحدثنا إليهم أصيبوا فقط بفقدان البصر في عين واحدة، فإن حالة السيد منير منصور البالغ من العمر 33 سنة تختلف تماما، حيث أنه اليوم فقد بصره تماما، وهو الذي كان يعمل قبل تعرضه لتهور طبي كنجار ونحات ''يمكن القول أن معاناتي بدأت منذ 2004 مع البروفيسور (ن)، وقبل هذا التاريخ كنت أتمتع ببصري جيدا، وعندما حاولت علاج عيني فقدت البصر، حيث مكثت شهرين و 40 يوما بالمستشفى، وكان من الممكن علاجها، غير أنني فقدت البصر بمجرد إجرائي للعملية الجراحية، وهو الأمر الذي اضطرني إلى اعادة العملية من جديد، وقلت يومها للطبيبة التي أشرفت على معالجتي أنني فقدت بصري تماما، غير أنها أجابتني بأن البروفيسور (ن) هو الذي كلفها بإجراء العملية''·
وهو يعيد سيناريو فقدانه البصر، تذكر منير حياته الطبيعية لما كان في كامل صحته ''كنت منذ الصغر أحلم بحياة مهنية كبيرة واخترت مهنة النجارة وأنجزت عدة مشاريع وأعمال وكانت لدي طموحات كبيرة، لكن سنة 2004 كانت بالنسبة لي بمثابة الكابوس الذي أدخلني في ظلمة طال أمدها، تصور أن دخلي الشهري عندما كنت أعمل يصل إلى 20 مليون سنتيم شهريا، لأجد نفسي اليوم بين عشية وضحاها أتقاضى منحة شهرية من البلدية لا تتجاوز 3000 دج''·
لم يتوقف هذا الضحية عند هذا الحد في سرد يومياته البائسة والمستمرة على نفس الريتم من المشكلات، بل أضاف قائلا ''بالإضافة إلى الصعوبة الكبيرة التي أعيشها من أجل تأمين قوت أبنائي، فإنني مطالب كل شهر بتوفير ما قيمته 5,2 مليون سنتيم من أجل شراء الدواء، وهو ما زاد من همومي، لقد وعدوني بإيجاد حلول تزيل عني غبني، لكن لحد الآن لا شيء يجعلني آمل في مخرج على الأقل في الأجل القريب''·
ومثل بقية الضحايا، ما يزال الأمل يراود منير في أن تنصفه العدالة وينال حقه وخاصة ما تعلق بالتعويضات لأن قيمة 60 مليون سنتيم التي منحت له اعتبرها استخفافا بحالته ومصيره، كما أنه يرى بأن المحكمة عليها أن تسلط العقوبات على الذين حرموه من بصره إلى الأبد·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)