الجزائر

منها التهيئة وعدم ملاءمة المضخات



عوائق تحول دون استغلال محيطات السقي الصغيرة بسوق أهراسكشف مصدر مسؤول من الغرفة الفلاحية لولاية سوق أهراس، أن محيطات السقي الفلاحي الصغيرة غير المؤهلة وغير القابلة للاستغلال، و المنتشرة بعديد مناطق الولاية، ترهن منذ عدة سنوات إنشاء جمعيات مهنية للسقي.
و أوضح ذات المصدر، أن رداءة تهيئة محيطات السقي الفلاحي على غرار محيطي كل من سيدي بدر ببلدية ويلان، و لهميسي ببلدية أولاد مومن، بالإضافة إلى عدم ملاءمة مضخات السقي للمعايير المعمول بها في هذا المجال، سبب رفض الفلاحين لاستغلال مثل هذه المحيطات.
و أشار إلى أن عدم إشراك المهنيين يرهن الأهداف الاقتصادية لهذه المحيطات، و بالتالي فإذا كانت محيطات السقي غير قابلة للاستغلال، فما جدوى تنظيم الفلاحين في جمعيات لتسيير هذه المحيطات.
و نظرا لموجة الجفاف التي تعرفها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، فإنه أصبح لزاما التفكير و العمل بسرعة من أجل تحسيس الفلاحين بضرورة استعمال طرق السقي الحديثة التي تقتصد في كميات المياه، حفاظا على هذا المورد الذي يكلف الدولة أغلفة مالية كبيرة.
و على الرغم من إدخال وسائل السقي الحديثة مثل السقي بتقنية التقطير و الرش المحوري، إلا أن فعاليتها تبقى مرتبطة بمدى تأهيل الفلاحين و مستعملي تقنيات السقي هذه، باعتبارهما المستخدمين الرئيسيين لمياه السقي لا سيما من حيث تصميم شبكات الري و صيانتها كما تمت الإشارة إليه.
من جهتها أوضحت مصالح مديرية الفلاحة، بأن المساحة المسقية خلال حملة السقي الأخيرة بالولاية انطلاقا من الآبار و الحواجز المائية و السدود الصغرى و الأودية، لم تتعد 5 آلاف هكتار من مساحة إجمالية صالحة للزراعة تقدر ب253 ألف هكتار، أي ما يمثل 2 بالمائة فقط، مشيرة إلى أن المساحة القابلة للسقي بالولاية على المدى الطويل، تصل إلى 25 ألف هكتار.
ف/غنام


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)