أقدم أمس مئات السكان من حي سيدي حسان ببلدية الشراقة بالعاصمة على الاحتجاج وقطع الطريق الرئيسيي الرابط بين وسط المدينة وعدد من البلديات المجاورة على غرار سطاوالي، اولاد فايت وزرالدة، فضلا عن غلق عدد من المحلات للتعبير عن رفضهم لقرار إطلاق سراح 5 أشخاص معتقلين على خلفية مقتل الشاب عبد المالك.
شهد صبيحة أمس حي سيدي حسان وبعض الأحياء المجاورة فوضى كبيرة شنها عدد من شباب الحي بإضرام النيران في العجلات المطاطية بعد أن استمع وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة أول أمس لـ 11 شخصا تم توقيفهم على خلفية مقتل الشاب عبد المالك آيت وارت الذي طعن بسكين غدرا ليلة الجمعة الماضية في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا عندما طلب من قاصرين جاءا من حي “مارابو” بالشراقة الانصراف من محله بسبب الكلام البذيء الذي صدر منهما وبعد نصف ساعة عاد الشابان رفقة قرابة 30 شابا من حي “مارابو” مدججين بالأسلحة البيضاء ومرفقين بالكلاب واعتدوا على الشاب الذي كان بصدد غلق محله رفقة صديقه ما استدعى تدخل بعض من شباب الحي ودخلوا في اشتباكات معهم انتهت بطعن صاحب المحل عبد المالك وصديقه وأثناء نقلهما إلى المستشفى توفي متأثرا بالطعنة التي كانت على مستوى الكلى، أما صديقه فقد أدخل العناية المركزة، وبعد استماع مصالح الدرك الوطني إلى بعض الشهود تم توقيف 11 شخصا من حي مارابو تبين ضلوعهم في مقتل الشاب غير أن وكيل الجمهورية أمر بإطلاق صراح 5 منهم وإيداع البقية الحبس الاحتياطي إلى غاية استكمال التحقيق، الأمر الذي أشعل فتيل الاحتجاج لدى عائلة الضحية وأصدقائه، الذين اعتبروا قرار المحكمة غير عادل، خاصة وأن شهادة العديد من الأشخاص الذين حضروا الواقعة تفيد تورط الشباب الخمسة في مقتل عبد المالك.
وأكد عدد من المحتجين أن القطرة التي أفاضت الكأس الاحتفالات التي شهدتها بلدية الشراقة بعد إطلاق صراح الموقوفين الخمسة والتي قام بها المسرحون وأهاليهم، في الوقت الذي لاتزال فيه عائلة الضحية تقيم عزاء ابنها، مادفعهم للخروج إلى الشارع والمطالبة بتطبيق العدالة وتوقيف المسرحين مجددا إلى غاية استكمال التحقيق، غير أن تدخل قوات الأمن واستعمالها القنابل المسيلة للدموع حال دون توجههم لى المحكمة.
خالدة بن تركي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com