الجزائر

منعوا دخول الإداريين الجزائريين والأجانب عمال الشركة الجزائرية العمانية بوهران يغلقون بوابة المؤسسة



 أغلق عمال الشركة الجزائرية العمانية ''أوا''، صاحبة مشروع الأمونياك المنجز بمرسى الحجاج شرقي وهران، صباح أمس، المدخل الرئيسي للمؤسسة، مانعين بذلك دخول العمال الإداريين من الجزائريين والأجانب الذين استقطبهم الشريك العماني، صاحب حصة 51 بالمائة مقابل 49 بالمائة لسوناطراك، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم التي أضحت مجرد وعود منذ 3 سنوات.
لم يسمح العمال المحتجون بدخول مؤسسة ''أوا'' سوى للمصالح الأمنية ورجال الدرك الوطني الذين حضروا للتحقيق في حيثيات الاحتجاج، وما سواهم فد طالهم المنع الذي سيستمر، حسبهم، إلى غاية تلبية المطالب، ما من شأنه تعطيل إنجاز مشروع الأمونياك وتأخير تسليمه في وقته المحدد.
وفي حديث لـ''الخبر'' مع أعضاء الفرع النقابي المتحدثين باسم المضربين، أوضحوا أنهم يحتجون على عدم تلبية مطالبهم التي عرضوها على الإدارة رغم مراسلات وجهت إليها في هذا الخصوص، والتي تضمنت الدعوة إلى تطبيق الزيادة في أجورهم، كما وعدتهم بذلك منذ 3 سنوات، بالإضافة إلى المطالبة بالتعامل وفق اتفاقية جماعية تحدد حقوق وواجبات العمال ووضع نظام داخلي يحدد مسار كل عامل.
وأشار النقابيون إلى قضية المنحة السنوية، التي قالوا إن عمالا استثنوا من الاستفادة منها طوال فترة 3 سنوات لأساب مجهولة، ''أضف إليها قضية المهندسين والتقنيين السامين غير المصنفين كنظرائهم في مؤسسات أخرى تابعة لسوناطراك''. وفي سياق الانتماء المهني، كان رد الإدارة أن ''أوا'' شركة بين الجزائر والشركة العمانية وليست تابعة مائة بالمائة لسوناطراك، لذا لا يمكن تطبيق على عمالها ما يطبق في سوناطراك. حتى أنهم حين تحدثوا مع المدير العام الجزائري في قضية مطالبهم، قال لهم إن أي قرار يجب أن يتخذ من قبل الرئيس المدير العام ممثل الجهة العمانية، ليبقوا بين مطرقة الجزائر وسندان عمان.
وشدد المضربون على مواصلة غلق أبواب الشركة الجزائرية العمانية إلى غاية تلبية مطالبهم، التي تصب في الجانب المهني والاجتماعي، والمنحصرة في إعادة النظر في الأجور حسب المناصب، مع زيادة نسبة 51 بالمائة في رواتبهم على غرار عمال سوناطراك، فضلا عن مناقشة النظام التعويضي السنوي وتنظيم الحجم الساعي وكذا العدل في تقليد مناصب المسؤولية بين الموظفين الجزائريين والأجانب.
وحاولت ''الخبر'' الاتصال أكثـر من مرة لمعرفة موقف الإدارة مما يجري داخل هذه الشركة، لكنها لم تتمكن لعزوف الأخيرة عن استقبال الصحفيين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)