منعوا المديرة الجديدة من الدخول إلى المؤسسة عمال "EPLEC" يشرعون في إضراب مفتوح

دخل نهار أمس أكثر من 100 عامل بالمؤسسة العمومية الاقتصادية مقاولة الترصيص والكهرباء والتكييف، ببلدية بومهرة أحمد، بڤالمة في إضراب مفتوح عن العمل، والتي جاءت بعد الحركة الاجتجاجية التي قاموا بها الخميس الماضي مطالبين من خلالها الجهات المعنية بالعدول عن قرارها القاضي بتوقيف المدير العام للمؤسسة الذي تم توقيفه بتاريخ 31/ 12/ 2013.ومنع العمال أمس المديرة الجديدة التي تم تعيينها بالنيابة خلفا للمدير الذي تمت إقالته من الدخول إلى المؤسسة، رافضين بذلك تعيين مدير جديد على مؤسستهم والمطالبة، بإرجاع المدير عبد الشريف الذي كان له الفضل - حسبهم - في إنقاذ مؤسستهم من الغلق الذي كان يهددها، وذلك في فترة تعتبر جدا قصيرة، بعدما عانوا الويلات قبل قدوم ذلك المدير على رأس مؤسستهم بدايتها من عدم تلقيهم لرواتبهم الشهرية لأكثر من 7 أشهر، بالإضافة إلى عدم قدرة المدير الأسبق حتى على تسديد مستحقات الضمان الاجتماعي التي ظلت عالقة لسنوات عديدة والتي قدرت بأكثر من 500 مليون سنتيم.وأكد العمال أنهم ”لم ولن يتخلوا عن مطلبهم الرئيسي والذي حصروه في إعادة المدير الذي تمت تنحيته أو تنحيتهم جميعا من مناصبهم”، وأنهم ”لن يقبلوا بأي مسؤول آخر يعوض مسؤولهم الحالي الذي أنقذهم وأنقذ عائلاتهم من التشرد، بعدما كانوا مهددين بإحالتهم على البطالة بسبب عدم قدرة المؤسسة على تلبية أدنى متطلباتهم”.من جهته، أكد لنا المدير المقال من منصبه أن سبب إقالته هو أنه أعاد للمؤسسة اعتبارها، وأنقذها من الغلق المحتم، بعد أن قام في فترة 6 أشهر بتسديد الديون التي كانت عالقة على عاتق المؤسسة، والمقدرة بالملايير بما فيها مستحقات الضمان الاجتماعي والممولين والضرائب، بالإضافة إلى استرجاعه للعديد من المشاريع التي سحبت من المؤسسة بعد أن عجزت في السابق عن الالتزام بها. وأضاف أن إضراب العامل حق مشروع، لكن ”مع الأسف إن لم تتدخل الجهات المعنية في أقرب الآجال سوف ترجع المؤسسة إلى ما كانت عليه أي الإفلاس، خاصة وأن يوما واحدا من الإضراب يكلف المؤسسة أكثر من 50 مليون سنتيم، ناهيك عن تعطل المشاريع الأخرى التي هي في طور الإنجاز والأخرى في طريقها إلى الاستلام، على غرار مشروع 400 مسكن اجتماعي ببلدي سيدي عمار الذي بلغت نسبة الإنجاز به إلى 95 بالمائة، ومشروع المعهد الفلاحي البيطري ببلدية ثاورة بولاية سوق أهراس الذي توقفت به عملية إنهاء التدفئة، ومشروع 720 سرير بالإقامة الجامعية بولاية أم البواقي الذي ينتظر أن يسلم نهائيا، والأمر نفسه بالنسبة للقطب الجامعي بعين البيضاء ومركز الأم والطفل بڤالمة الذي توقفت به الأشغال في نسبة 50 بالمائة، إلى جانب العديد من المتوسطات التي تنظر تزويدها بالغاز والكهرباء الطبيعي على غرار النشماية وعين مخلوف وحمام النبائل وبني مزلين”.