الجزائر

منع 100 عنوان في معرض الكتاب



منع 100 عنوان في معرض الكتاب
لا يُعدُ معرض الكتاب الدولي بالجزائر مُجرد سوق يلتقي فيه البائعون مع زبائنهم فقط من أجل عقدِ صفقاتهم التجارية، وإنما هو بالدرجة الأولى أحد أهم المنابر المعرفية التي تقامُ على هامشه وكجزء من فعالياته؛ العديد من الندوات الثقافية والأدبية من حلقاتٍ للحوار وفسحٍ أخرى تحتضنها مُحاضرات تديرُ نقاشاتها أسماء عديدة، بمُشاركة كبار الأدباء والمبدعين من مختلف المجالات. أما تجارياً فالمعرض يُعد فرصة مُواتية لدور النشر حتى تروج منتوجاتها المعرفية، إذ تُعقد صفقات ضخمة على أرضية المعرض، ذلك أن نسبة كبيرة من زوار المعرض تجار، يأتون لتبادل حقوق وتصاريح الملكية الفكرية وحقوق النشر. وتشمل هذه العملية جميع المنتوجات المتعلقة بالمعرفة. وحاليا يتم وضع اللمسات الأخيرة من التحضيرات النهائية التي ستسبقُ الافتتاح الرسمي قبل عشرة أيام من الآن. ويرتقبُ بهذه الطبعة مُشاركة 47 دولة مُمثلةً لعدد كبير من دُور النشر التي ينتظرُ المُتتبعون دخولها بعناوين أكثر تنافسية تستقطب مُعظم الجزائريين.وقدم مُحافظ المعرض مسعودي حميدو في حديث ل"البلاد" بعض الإحصائيات النهائية المتعلقة بالمشاركين فقال "يرتقب مشاركة أكثر من 900 ناشر ممثلة من 47 دولة من بينهم 290 دار نشر جزائرية، كما سيسجل المعرض حضور باكستان وإندونيسيا لأول مرة". وعن التحضيرات يقول إنها في مراحلها النهائية وإن جميع الظروف وكل المجهودات مكثفة حاليا من أجل إنجاح استقبال الوفود المشاركة من العرب والأجانب والزوار. وفي الوقت نفسه أكد مسعودي أن هذه الطبعة التي ستدومُ إلى غاية السابع من نوفمبر القادم، ستكون مُميزة بالنظر إلى توقيتها الذي يصادفُ الاحتفال بذكرى اندلاع ثورة التحرير، مُعبراً عن رغبتهم الشديدة في أن يُحقق المعرض عدد الزيارات تقدر بمليون ونصف المليون زائر تكريماً للذكرى الخالدة.وستكونُ فرنسا هي ضيفةُ الشرف لهذه الطبعة، حيث سيتمُ تسليط الضوء على إنتاجها الثقافي والأدبي بهدف إقامة جُسورٍ للتواصل بين الأمم والحضارات. ولأول مرة يحصلُ هذا بطلب منها وبحضور قوي من كتابها وأدبائها والذي اعتبره مُحافظ المهرجان دليلاً آخر يُؤكد نجاح الطبعات السابقة ووصول صداها إلى الساحات الثقافية الدولية لدرجة يضيف أن بعض الدول هي من أصبحت تطلب بنفسها أن تكون ضيفة شرف للمعرض .وفي هذا الصدد، ذكر المسؤول أن معرض الجزائر الدولي للكتاب بات يحتل المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا بفضل عدد الزوار المسجل في كل طبعة باعتباره المقياس الأول لنجاح تظاهرات من هذا القبيل. وبخصوص بعض العناوين، فقد تم التحفظ على أكثر من 100 عنوان من قبل لجنة الرقابة المكلفة بتدقيق الكتب المشاركة في الدورة العشرين أغلبها من الأردن، لأسباب دعوة هذه الأخيرة إلى الطائفية والتحريض على الفتنة، حتى إن بعضها يمجد الإرهاب ويمس بثورة التحرير، إضافة إلى كتب تحمل أفكارا غريبة عن المجتمع الجزائري تخص التاريخ والجغرافيا. وهنا يوضح محدثنا أنه تم في وقت سابق إبلاغ جميع المشاركين بأن الكتب التي تدعو للتطرف والعنف لا تنشر في الجزائر، بالإضافة إلى تلك التي تدعو إلى فساد الأخلاق، مؤكدا أن المعرض مفتوح لجميع المثقفين والقراء الجزائريين الباحثين عن اكتشافات فكرية أكثر إفادة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)