حل توافقي يمزج بين أحكام الدستور ومقتضيات الواقع السياسيحددت المنظمة الوطنية للمجاهدين خارطة طريق تراها انسب الحلول التوافقية لحل الأزمة محذرة من تمادي الانسداد السياسي وخطر تداعياته على النسيج الاجتماعي والسلم المحقق بأغلى التضحيات وأقوى النضالات.
ذكرت المنظمة في بيان تسلمت «الشعب» نسخة منه، انه بالنظر الى مسؤوليتها التاريخية والسياسية ضمن المسيرة الوطنية، فان الأمانة الوطنية للمنظمة ، ترى أن الظرف الدقيق الذي تمر به الجزائر يفرض على كل الغيورين استجلاء أبعاد حرص الحراك الشعبي خاصة الفئة الشبابية منه، على ايلاء الشهداء الإبرار مكانة متجذرة في وجدان الشعب وذاكرته الجماعية.وترى المنظمة المشددة على الوفاء لوصية الشهيد ورسالته الخالدة، فانه من الضروري ،تهيئة الظروف المناسبة للشروع في مباشرة الحوار الوطني بمشاركة الفعاليات الوطنية.وهي فكرة محورية سبق للامانة الوطنية للمنظمة ان عبرت عنها في اكثر من مناسبة واعلى منبر، مذكرة الضمائر الحية بوجوب التعجيل بالبحث عن حلول توافقية تؤمن الوطن من انزلاقات وتزيده اكثر قوة ومتانة ووحدة في مواجهة تحديات الظرف وتعقيدات المرحلة مراهنة دوما على وحدة الصف والتلاحم وتجاوز النظرة الضيقة.
مثل هذه المبادرات التي تطرحها الأمانة الوطنية للمنظمة تعطي إضافة للمبادرات الأخرى التي تقدمت بها أكثر من جهة وطرف فاعل في اللعبة السياسية، فكيف اذن مع بقاء الوضع على حاله يراوح مكانه. وإلى أي مدى يستمر الواقع على شكله الستاتيكي والبلد يئن وينتظر الانفراج في أسرع فرصة وأقصر مسافة.
ضمنت مبادرة منظمة المجاهدين جملة من البنود تشكل منطلق المخرج الآمن:
أولها: تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور بعد المادة 102 التي جسدت في الميدان. هذا التطبيق يعني المزاوجة بين تطبيق أحكام الدستور ومقتضيات الواقع السياسي وما يفرضه من اشراك كل الاطراف الفاعلة في البحث عن اليات شفافة وواقعية تضمن الانتقال السلس،
ثانيها: الاعتماد على الحوار الوطني أو الندوة الوطنية لتزكية شخصية وطنية تتمتع بالمصداقية وتحظى بالاجماع للاشراف على إدارة مرحلة ما بعد انتهاء الفترة المرتبطة بتطبيق المادة 102 من الدستور.
ثالثها: تتولى هذه الشخصية تشكيل لجنة وطنية مستقلة تشرف على تحضير وتنظيم الانتخابات وإعلان النتائج الاستحقاق الرئاسي، بعد المراقبة الميدانية.
اعتبرت المنظمة في بيانها الموقع من طرف الأمين العام بالنيابة محند واعمر بن الحاج، ان هذه المقترحات التي تعرضها يستمد من الوفاء لروح نوفمبر ومرجعية قيمه ومبادئه. وهي تستجيب كذلك لصرخات ضمير حراك شعبي انتفض في سبيل إعلاء شأن الوطن وشموخه مثلما حلم به من صنعوا مجد الحرية والسؤدد، صغرت أمامهم الأشياء وكبرت الجزائر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/06/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فنيدس بن بلة
المصدر : www.ech-chaab.net