خاضت القوات العراقية مواجهات مع مجموعات مسلحة على أطراف العاصمة بغداد، في إطار "عملية استباقية"، وذلك عقب دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق عدة في محافظة صلاح الدين، فيما أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا أدانت فيه تنظيم داعش بارتكابه عمليات تصفية عرقية، بحق الأقليات الدينية.قالت ”قيادة عمليات بغداد”، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن القوات الحكومية نجحت في تأمين نواحي وأطراف من بغداد، بعد عمليات استباقية ضد من وصفتهم ب”الإرهاب ومجاميعه الإجرامية”، وأضاف البيان أن المواجهات في محيط بغداد أسفرت عن مقتل وإصابة واعتقال عدد من المسلحين، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية نجحت أيضا في تأمين طريق بغداد بابل، وجاءت هذه العمليات العسكرية عقب تمكن القوات الحكومية مدعومة من قوات البشمركة الكردية وقوات ”الحشد الشعبي” من المتطوعين من استعادة السيطرة على بلدة سليمان بيك وفك الحصار عن آمرلي في صلاح الدين.وفي سياق منفصل، قالت مصادر برلمانية إن أهالي ضحايا ”قاعدة سبايكر” اقتحموا مبنى مجلس النواب في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، وذلك بعد أن تمكنوا من تجاوز نقاط التفتيش، وذلك بعد أن تظاهروا قرب بوابة المنطقة الخضراء، مطالبين السلطات العراقية بالكشف عن مصير أكثر من 1700 شخص كانوا في معسكر سبايكر حين اقتحمه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية في جوان الماضي.منظمة العفو الدولية تدين داعش بارتكاب جرائم حرباتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر يوم أمس، نظيم ”الدولة الإسلامية” المتطرف بشن ”حملة تطهير عرقي” وارتكاب ”جرائم حرب، خصوصا إعدامات تعسفية جماعية وعمليات خطف” تستهدف بشكل ممنهج أبناء الأقليات في شمال العراق، ولاسيما منهم المسيحيون والتركمان الشيعة والإيزيديون. وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها أنها حصلت على شهادات ”مروعة” من ناجين، وكانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، نافي بيلاي، اتهمت في 25 أوت المنصرم التنظيم المتطرف بشن ”حملة تطهير عرقي وديني” في شمال العراق، ودعت الأسرة الدولية إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم. وقالت المنظمة في تقريرها أن تنظيم الدولة الإسلامية ”حول مناطق سنجار الريفية إلى حقول للقتل في إطار حملته الوحشية الرامية لمحو أي أثر لكل من ليس عربيا وليس مسلما سنيا”، في هذه المنطقة. وأضافت أن الاعتداءين الأكثر دموية حصلا في قرية قينية في 3 أوت وفي قرية كوشو في 15 أوت، حيث سقط في هاتين القريتين لوحدهما ”مئات” القتلى. وأكدت المنظمة أن ”مئات، وربما آلاف” النساء والأطفال من الأقلية الإيزيدية تم خطفهم على أيدي الدولة الإسلامية بينما فر ”آلاف” الأشخاص الذين ”أرهبتهم” هذه الفظائع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان مقدم
المصدر : www.al-fadjr.com