منطقة القبائل الجزائرية

منطقة تقع شرق الجزائر العاصمة وتضم ست ولايات، هي تيزي وزو وبجاية وبومرداس والبويرة وسطيف وبرج بوعريريج، وكانت معقلا لعدد من الثورات.
الموقع
تقع القبائل شرق الجزائر العاصمة في منطقة أغلب تضاريسها جبلية تنفتح على البحر الأبيض المتوسط.
تنقسم المنطقة إلى القبائل الكبرى التي تضم تيزي وزو وأجزاء من ولايتي بومرداس والبويرة، والقبائل الصغرى التي تضم ولاية بجاية وشمال سطيف وأجزاء من ولاية برج بوعريريج.
المناخ
أغلب تضاريس المنطقة جبلية يطبعها مناخ البحر الأبيض المتوسط المتميز بصيف حار وشتاء بارد وممطر.
السكان
سكان منطقة القبائل من الأمازيغ، وهم السكان الأصليون في المنطقة وفي عدد من ولايات الجزائر.
ولا توجد إحصاءات رسمية ودقيقة حول عدد سكان منطقة القبائل ككل، وتقتصر الإحصاءات على بعض الولايات كتيزي وزو التي يبلغ عدد سكانها مليونا و119644 نسمة، وبجاية 953953 حسب الإحصاء العام للسكان الذي أجرته وزارة الداخلية الجزائرية عامي 2007 و2008.
الاقتصاد
وتشتهر المنطقة بزيت الزيتون، وتمثل أشجار الزيتون بمنطقة القبائل ما معدله 80% من المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في الجزائر، وفي ولاية تيزي وزو وحدها أنتج ما لا يقل عن 13 مليون لتر في الموسم الفلاحي 2008- 2009.
حداث
تعد منطقة القبائل ثورية بامتياز، حيث شهدت عددا من الثورات مثل ثورة لالة فاطمة أنسومر في خمسينيات القرن التاسع عشر، وثورة محمد المقراني عام 1871، وبعد قرابة عامين من انطلاق الثورة الجزائرية (1954-1962) عقد بمنطقة الصومام بولاية بجاية مؤتمر الصومام الذي "كان له دور بارز" في رسم خريطة طريق الحركة التحررية الجزائرية حسب الكثيرين، ويعده البعض "انحرافا لمسار الثورة".
يعد يوم 20 أبريل/نيسان من كل عام يوم الاحتفال في منطقة القبائل بذكرى "الربيع الأمازيغي" الذي جاء بعد مظاهرات داعمة لمطالب "الحركة الأمازيغية" في جامعة تيزي وزو في أبريل/نيسان 1980 وعرفت مواجهات مع الشرطة، وتوترا في علاقة المنطقة بالسلطة.
شخصيات
من أبرز الشخصيات السياسية التي ولدت في المنطقة حسين آيت أحمد من مواليد أغسطس/آب 1926 بعين الحمام بولاية تيزي وزو، وتوفي في ديسمبر/كانون الأول 2015، ويعد أحد كبار قادة الثورة الجزائرية وزعيم حزب جبهة القوى الاشتراكية أقدم حزب معارض في الجزائر.
أنجبت المنطقة عام 1922 كريم بلقاسم الذي توفي عام 1970 بألمانيا، وهو أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية وصار من المعارضين السياسيين للنظام الجزائري بعد الاستقلال.