يحل الروائي كمال داوود، الخميس، ضيفا على مكتبة "شجرة الأقوال" بسيدي يحيى بالعاصمة لتوقيع روايته الأخيرة الصادرة عن البرزخ "زابور أو المزامير" بداية من الساعة الخامسة مساء.وحسب بيان لدار البرزخ فإن المكتبة التي تفتح بشكل رسمي نشاطها للكتاب والمبدعين بداية من شهر سبتمبر القادم تستمد اسمها من أحد آخر كتب محمد ديب تكريما لمبدع الدار الكبيرة، وتأتي لتؤكد إيمان الدار بالفعل الثقافي وإصرارها على "النضال" والاستمرار في مغامرتها التي انطلقت منذ 17 سنة "عام 2000".المكتبة التي تفتح أبوابها في وقت صعب يتسم بشح الموارد المرصودة للقطاع الثقافي وتراجع فضاءات التعبير الفكري وانحصار المساحة المرصودة للإبداع وأصحاب العقول، تؤكد أن البرزخ ماضية في مسارها الذي اختارته بانحيازها للكتب والفعل الثقافي الجاد. ويعتبر نشاط كمال داوود فاتحة لنشاطات المكتبة التي ينتظر أن يضم أيضا قاعة محاضرات توضع تحت تصرف الكتاب والمبدعين والفعل الثقافي عموما.الجدير بالذكر أن الرواية التي يوقعها كمال داوود اليوم هي الثانية في مساره بعد "معارضة الغريب" التي أثارت ضجة بعد أن كفر الكاتب واتهم بالتطاول على الذات الإلهية، حيث ترجم العمل لأزيد من 30 لغة عبر العالم في وقت قياسي. الرواية الجديدة لداود "زبور أو المزامير" تدور أحداثها حول شخصية زبور اليتيم، يطرده ووالده من البيت وهو في سن صغيرة بعد اتهامه برمي أخيه غير الشقيق في البئر. الطفل تكفله عمته التي تعيش وحيدة، مستمتعة بمشاهدة الأفلام الهندية. زبور يستقبل الذاهبين إلى الموت في قريته في محاولة إعطائهم عمرا جديدا بالكتابة وتأخير أجلهم. في الرواية الجديدة يضع كمال داود نفسه في مواجهة مهنته ودوره ككاتب، ومن الجهة الأخرى مجتمعه الغارق في التخلف والشعوذة والمثقل بالذاكرة المفخخة بأشباح الماضي الاستعماري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/08/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية م صحافية مختصة الشؤون الثقافية
المصدر : www.horizons-dz.com