قال فخار كمال الدين ممثل كتلة المنتخبين الأحرار المنشقة عن جبهة القوى الاشتراكية بغرداية، إن النظام الجزائري يحتضر منذ سنوات وسر بقائه رغم العواصف التي تتعرض لها جميع الأنظمة الدكتاتورية والشمولية في المنطقة، هو خيانة بعض النخب والطبقة المثقفة . واتهم الأفافاس بـ التواطؤ مع السلطة في الاستيلاء على مسجد إباضي.
وذكر فخار في بيان صدر الخميس الماضي إن سكرتير الآفافاس طابو كريم شارك السلطة في جريمة الاستيلاء على المسجد الإباضي العتيق وعزل إمامه ، في إشارة إلى الأحداث التي عرفت بقضية المسجد الإباضي العتيق، وأدت إلى انشقاق في الآفافاس بغرداية، واستقالة عدد من أعضائه ومنتخبيه، وأشار إلى رفض الشرطة في حينه استلام شكوى ضد الاعتداء على مقر الحزب في سبتمبر 2010 رغم من إصرار مسؤول فدرالية الآفافاس وتنقله مرتين إلى مقر الشرطة، بمبرر وجود مراسلة من الأمين الوطني للحزب كريم طابو مفادها أن فدرالية غرداية منحلة وغير شرعية، ما يعني حسب فخار كمال أن المعتدين على المقر كانوا على يقين من عدم القبض عليهم وحتى من عدم متابعتهم قضائيا مهما فعلوا .
وأشار البيان إلى رفض السكرتير الأول للحزب الإجابة والرد على العشرات من نداءات الاستغاثة من طرف المناضلين المحاصرين داخل المقر من طرف البلطجية، تاركا إياهم يواجهون مصيرهم المجهول .
وهاجم الأمين الوطني السابق في جبهة القوى الاشتراكية فخار كمال، الأمين الأول لحزب الآفافاس كريم طابو، وألمح إلى وجود مصالحة أو اتفاق سري بين حزب آيت أحمد والسلطة. وقال في بيانه إن انحراف الحزب تحت قيادة كريم طابو عن مبادئه وتوجهاته صارت معروفة ومستهلكة ليس في غرداية وحدها، حيث رد مناضلو غرداية بالاستقالة الجماعية من الحزب في حينها. ولكن في غالب الولايات التي كان يتواجد فيه الحزب، فكم من إطار أقصي أو همش لأتفه الأسباب، وكم من فدرالية جمد نشاطها، وأخص بالذكر فدرالية بومرداس التي كانت من أنشط الفدراليات . وقد جمد كريم طابو، حسب فخار، جميع نشاطاتها منذ أكثـر من أربع سنوات إلى يومنا هذا.
وتحدث البيان عن تجاهل الأمين الأول للحزب لاستغاثة المناضلين الذين تعرضوا للاعتداء في خريف عام 2010، خلال أحداث المسجد الإباضي العتيق بغرداية، وعن تجاهل قيادة الحزب مناضلي بريان أثناء أحداث بريان في عامي2008 و2009، وأضاف صاحب البيان إن المناضلين السابقين للحزب لم ينسوا الخيانة والطعنة الغادرة التي تعرضوا لها من الخلف. قد تحول حزب الآفافاس من قلعة المعارضة إلى حزب مسالم ومهادن وغير ممانع، لكل تجاوزات السلطة، غائب عن الساحة السياسية .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/09/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : غرداية: محمد بن أحمد
المصدر : www.elkhabar.com