منسق ''الكنابست '' يصف إضراب أساتذة الثانويات بـ''الناجح'' ''الوزارة تتهمنا بممارسة السياسة وتضغط علينا لتوقيف الاحتجاج''

 اجتمعت وزارة التربية بممثلي المجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني أمس، الذي شرع منخرطوه في إضراب مفتوح ابتداء من يوم أمس، غير أن اللقاء تميز بالضغط على النقابة من أجل توقيف الاحتجاج، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل اتهمت الوزارة أعضاء الكنابست بممارسة السياسة، ما دفع النقابة إلى دعوة الوزير الأول كونه الحكم في ملف مراجعة القانون الأساسي لإنصاف عمال التربية.
وبلغت نسبة الإضراب الوطني المفتوح الذي شرع فيه أساتذة الثانوي التابعون للمجلس الوطني لأساتذة الثانوي والتقني في يومه الأول 90 بالمائة، وفي هذا الإطار أكد نوار العربي منسق المجلس الوطني لـ الكنابست أن لقاء الوزارة أمس بطلب منها تميز بإطلاق ممثليها تهما سياسية للنقابة وممارسة ضغط رهيب عليها لتوقيف الإضراب وهو ما اعتبره المتحدث بالعودة إلى سياسة العهد القديم، مشيرا إلى أن النقابة طالبت بمحضر اجتماع رسمي مع الوزارة لتسليمه للمجلس الوطني كونه الهيئة الوحيدة المخولة للبت في توقيف الإضراب من عدمه، إلا أن الوزارة رفضت ذلك، ما دفع نوار العربي إلى توجيه نداء إلى الوزير الأول كونه الحكم في الملف لإعطاء القضية الأولوية كون عمال القطاع ينتظرون بآمال كبيرة إصدار القانون الأساسي الخاص بهم.
وأكد نوار العربي، الذي وصف الإضراب بالناجح، أن التهمة الوحيدة التي تنطبق على الكنابست تتعلق أساسا بنضالهم المستميت للوصول إلى مدرسة جمهورية قوية وفعالة، مشيرا إلى أن الإضراب سيتواصل لأننا لا نملك الملموس نقدمه للمجلس الوطني للبت في توقيف الإضراب، وأضاف المتحدث أن الكرة الآن في مرمى الحكومة بالقول لدي أمل كبير في إنصافنا من قبل الوزير الأول لأن الأساتذة يؤمنون بالملموس ولا يؤمنون بانطباعات الوزارة ولا ممثليهم النقابيين.
وبلغت نسبة الإضراب 90 بالمائة وطنيا، أكبرها سجلت في ولايات عنابة وباتنة ومعسكر بـ100 بالمائة، فيما وصلت 90 بالمائة في كل من بجاية والأغواط وبومرداس والجزائر العاصمة غرب والبليدة، وبلغت 85 بالمائة في جيجل والطارف وقسنطينة وتلمسان والجلفة، مرورا بـ80 بالمائة في الجزائر شرق وعين الدفلى وغرداية، لتصل 70 بالمائة في سطيف والشلف وورفلة بـ75 بالمائة، وتبلغ 65 بالمائة في سعيدة والجزائر وسط وتيارت بـ60 بالمائة، لتصل بين 55 بالمائة في إليزي و45 بالمائة في مستغانم، فيما سجلت أضعف النسب في ولاية تمنراست بـ35 بالمائة وتيبازة بـ30 بالمائة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة التربية في بيان صادر عنها أمس أن نسبة الاستجابة للاضراب المعلن قدرت بـ4, 23 بالمائة.