منذ بداية جوان الماضي

أتلفت الحرائق عبر ولاية بومرداس، منذ بداية جوان الماضي وإلى غاية اليوم، مساحة تزيد عن 430 هكتار من مختلف أنواع الأشجار (زيتون وأخرى مثمرة) والحشائش والأدغال، حسبما أفاد به محافظ الغابات بالولاية. وأتلفت الحرائق التي بدأت هذا الموسم مبكرا نظرا لارتفاع درجات الحرارة، حسبما أوضحه حمادوش حسين، مساحة تناهز ال405 هكتارات من مجمل المساحة المتلفة المذكورة ليلة 8 إلى 9 جوان الماضي من خلال عدد كبير من بؤر الحرائق، لم يحدد عددها، شملت مناطق مختلفة من تراب الولاية. وتمركزت معظم المساحة التي أتلفتها النيران في الفترة المذكورة، يضيف المصدر، على مستوى كل من منطقة أولاد صالح بضواحي مدينة الثنية شرق الولاية حيث أتلفت 30بؤرة حريق نحو 330 هكتارا من ضمنها 30 هكتارا من أشجار الزيتون والمتبقي من المساحة عبارة عن أشجار أخرى وأدغال وحشائش، إضافة إلى إتلاف نحو 30 خلية نحل. وأتلف عدد أخر من بؤر الحرائق بمنطقة الواد بضواحي مدينة تيجلابين، استنادا إلى نفس المصدر، مساحة تقدر ب45 هكتارا عبارة عن أشجار مثمرة وأدغال وحشائش وبمنطقة العزلة بضواحي بني عمران شرق الولاية أتلفت النيران أيضا مساحة أخرى من الغابات تزيد عن30 هكتار من الأشجار والأدغال والحشائش. يذكر أن الحرائق أتلفت في السنوات الخمسة الأخيرة عبر تراب الولاية معدل من المساحة الغابية يتراوح ما بين 100 و150 هكتار ما عدا سنة 2012 التي سجل فيها إتلاف مساحة من الغابات تناهز ال2000 هكتار. وفي مقابل ذلك، ومن أجل تعويض ما أتلفته الحرائق المذكورة، ذكر نفس المسؤول بأن القطاع قام في السنوات الخمس الأخيرة بإعادة تشجير وتجديد مساحة يتراوح معدلها السنوي ما بين 300 و400 هكتار من مختلف أنواع الأشجار. ومن جهة أخرى، أفاد حماوش، بأن قطاع الغابات سخر تحسبا لموسم الصيف الجاري إمكانيات بشرية ومادية هامة من أجل تغطية ومحاربة الحرائق على مستوى كل المساحات الغابية المنتشرة عبر تراب الولاية. وتتمثل الإمكانيات المسخرة من خلال مخطط خاص بهذه الفترة الحساسة من السنة يضيف المصدر في تجنيد أزيد من 50 عونا يعملون نهارا ويضمنون المداومة ليلا وفي أيام عطل نهاية الأسبوع و3 مراكز مراقبة على مستوى كل من منطقة بوعندوس ببلدية الثنية وزموري وبوعربي بدلس مجهزين بست سيارات للتدخل السريع وست سيارات أخرى للمراقبة والإبلاغ عن الحرائق. تجدر الإشارة إلى أن المساحة الإجمالية لغابات الولاية تقدر بنحو 23000 هكتار تتوزع أغلبها على بلديات الجهة الجنوبية الغربية من الولاية كخميس الخشنة والخروبة والأربعطاش وقدارة وحمادي، إضافة إلى بلديات دلس والناصرية وبغلية، شرق الولاية.