أعطت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي يوم الخميس الماضي خلال زيارتها لولاية وهران إشارة انطلاق تهيئة مفرغة الكرمة التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للنفايات و التي تعد ثاني أكبر مفرغة على المستوى الوطني بعد مفرغة الجزائر لا سيما و أنها تتربع على مساحة شاسعة تقدر 85 هكتارا و نوهت الى ان هذا المشروع الذي رصد له غلافا ماليا يقدر ب 200 مليار سنتيمو سيخصص منها 88 مليار سنتيم لرفع النفايات كمرحلة اولى يهدفون من خلاله الى استئصال اكبر نقطة سوداء بولاية وهران و استغلال الوعاء العقاري المسترجع في انجاز مساحات خضراء في آجال أقصاها 16 شهر ، علما بأنه تم حسب الوزيرة إزالة 3000 مفرغة عشوائية على المستوى الوطني وأن العمل متواصل لإزالة المفارغ المتبقية
و أشارت الوزيرة بان هذا الاجراء الذي جسد بولاية وهران يعتبر خطوة جبارة وله بعدين أساسيين ، بعد استراتيجي يتركز على تحسين الاطار المعيشي للمواطن حيث ستصبح المفرغة مكان مهيأ أما البعد الثاني فهو بعد ايكولوجي يهدف الى الحفاظ على النظام البيئي.
وخلال إشرافها على افتتاح الملتقى الجهوي حول الجباية المنظم بفندق «الشيراطون» اكدت الوزيرة على ضرورة تفعيل دور المنتخبين فيما يتعلق بالتحصيل الجبائي الداعم للميزانية المحلية لا سيما ما تعلق بالجباية الايكولوجية التي تبقى منسية لدرجة كبيرة رغم أنها من الصلاحيات المطلقة للمجالس البلدية و التي يمكن استغلالها في تحسين الخدمات المقدمة للمواطن و تحسين مستواه المعيشي و دعتهم إلى التمكن من تطبيقها و تحصيلها و هذا حسب خصوصية كل منطقة خاصة و أن ما يدفعه المواطن يشكل قيمة صغيرة من القيمة المفروضة و شددت على أهمية تنظيم ورشات للتكوين في هذا المجال لتحسين عمليات التسيير ، و ألحت الوزيرة بمركز البحث في الانتروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية «الكراسك» على ضرورة ايلاء أهمية قصوى للتكوين باعتبار أن السياسة الوطنية في مجال البيئة تمنح دورا أساسيا للعنصر البشري وذلك من خلال «إقحام المجتمع المدني والتكوين المتواصل لمختلف الفاعلين في البيئة». علما بان هذه الزيارة تزامنت مع عقد لقاءين في ميدان التكويني الأول لصالح المنتخبين المحليين على مستوى «الشيراطون» والثاني موجه إلى الجمعيات المهتمة بالمحافظة على البيئة أين أشرفت زرواطي على منح شهادات ل 25 جمعية بعد مشاركتها في الدورة التكوينية التي نظمها المعهد الوطني للتكوين في البيئة حول الفرز الانتقائي للنفايات و التكفل بالمساحات الخضراء وكذا التربية البيئية
و صرحت في هذا الاطار بان الدورات التكوينية شملت كل الجمعيات المتواجدة عبر ولايات الوطن مشيرة إلى انه تم لحد اليوم تكوين 600 جمعية في المجال البيئي فيما بقيت ولايتين ستخضع الجمعيات بهما الى التكوين أيضا عن قريب لإتمام البرنامج المعلن عنه من قبل دائرتها الوزارية .
و بخصوص المصانع التي تتولد عنها إفرازات ملوثة للهواء و البيئة أكدت الوزيرة بأنه في حال وجود أي خلل لن يتراجعوا عن غلق المصانع و أضافت « نحن لا نريد اللجوء الى الاجراءات العقابية ولكن نسعى الى تحسيس المؤسسات والمصانع ومرفقتها من اجل الحفاظ على البيئة» ، و نوهت الى أنهم يسعون الى تأطير 4000 مندوب بيئي على مستوى المؤسسات الصناعية ودعت الى ضرورة تجنيد وتوفير مندوبين بيئيين على مستوى المؤسسات خاصة المؤسسات المصنفة لتسهيل التواصل مع المؤسسات الصناعية وكذا الحرص على الحفاظ على الوسط الطبيعي و أوضحت بأنهم يسعوا الى ان تكون هناك تنمية مستدامة تجسد بالحفاظ على الأوساط الطبيعية
أما بغابة كناستال فأعطت الوزيرة إشارة انطلاق حملة نظافة وتشجير بادرت بها الشبكة الجمعوية «البيئة-المواطنة» و دعت الوزيرة الى المشاركة بقوة في حملات التنظيف ورفع التحدي البيئي لدى المواطن وترقية الحس العام بالمخاطر المحيطة بالبيئة .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/09/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آمال ع
المصدر : www.eldjoumhouria.dz