ناشد السيد حميدان العيفة الذي يتجاوز عمره 46 سنة، السلطات المركزية لوزارتي التضامن والصحة، التدخل العاجل للتكفل بمصاريف توفير الحليب الطبي لابنه شهاب،14 شهرا، بالنظر إلى أنه بطال يعيل عائلته من العمل بصفة غير رسمية لدى الخواص، حيث اضطر للذهاب في العديد من المرات إلى عيادات متخصصة بالعاصمة التونسية، حيث تأكد من أن ابنه يعاني من مرض وراثـي ويتطلب عناية خاصة، مشيرا إلى أنه فقد 4 أطفال ولدوا قبل شهاب، بسبب العوز والفقر ونفس الحالة المرضية ''ما حزّ في نفسي، يقول والد شهاب، مقولة لطبيب تونسي بأن ابني لو كان يحمل الجنسية التونسية، لتحمّلت نفقات علاجه مصالح الدولة طول عمره''. ويواصل العيفة حميدان روايته أثـناء زيارته لمكتب ''الخبر'' بتبسة مع هذه المأساة، تصوّروا أن علبة واحدة من الحليب الطبي ''أكس فين تير مكسامياد''، وهو منتوج بريطاني، تتطلب مبلغ 5 آلاف دينار لفترة استهلاك 15 يوما فقط، وهو مفقود نهائيا في السوق الوطنية. متسائلا ''أين حقوق الطفل؟ كان من المفروض عدم التخلي عن دعم حليب الأطفال بجميع أنواعه''. وبالرغم من ذلك، فقد تعدّى شهاب مرحلة الخطر، بفضل مساعدات مستشفى الأم والطفل بتبسة وبعض المحسنين الذين تكفلوا بنفقات العلاج الأولية، وهو يعانق الحياة على أمل توفير غبرة الحليب البريطاني.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : تبسة: زرفاوي عبد الله
المصدر : www.elkhabar.com