منتدى الطاقة الدولي فرصة لعرض إمكانيات الجزائر ومناخ الأعمال

محطات توليد الكهرباء بالطاقات المتجددة في الهضاب الأسبوع المقبلأبرز الرئيس المدير العام لشركة الكهرباء والطاقات المتجددة، شاهر بولخراص، أهمية اللقاء الطاقوي الذي تحتضنه الجزائر، مفيدا أن المنتدى شهد انعقاد ورشة حول الطاقات المتجددة، وقد شكل فرصة للجزائر لإظهار قدراتها وتبادل وجهات النظر مع الدول المشاركة.أكد بولخراص أن منتدى الطاقة الذي تحتضنه الجزائر يشكل فرصة لاكتشاف استثمارات الدول المشاركة في مجال الطاقات المتجددة، عبر الرياح والطاقة الشمسية، كما يسمح بتبادل وجهات النظر والاستراتيجيات، من أجل أقلمة هذا النمط الطاقوي مع مستجدات الوضع الحالي، مضيفا أنه تم استقبال وفود ممثلة لدول عربية وأجنبية حيث تم التطرق لفرص الاستثمار وتبادل الخبرات مع الدول السباقة في هذا المجال.وحول المنتدى الدولي الخامس عشر للطاقة الذي تحتضنه الجزائر، صرح بولخراص قائلا أنه لمس مشاركة عالية ورفيعة المستوى، للمختصين في مجال الطاقات المتجددة وأن المنتدى شكل فرصة لعرض الإمكانيات الجزائرية في مجال التكوين والتقنيات والبيئة وكذا مناخ الأعمال.وكشف خلال نزوله أمس ضيفا على القناة الأولى، أنه ابتداء من الأسبوع المقبل سيعرف دخول محطات توليد الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة، في الهضاب العليا على غرار ولايتي الجلفة وسوق أهراس، لتليها محطات الأغواط والمسيلة وسيدي بلعباس والبيض والنعامة وسعيدة.وأعلن في هذا الصدد أن شركة الكهرباء والطاقات المتجددة التي يديرها، تخطط لإنتاج حوالي 295 ميغاواط من الكهرباء، عن طريق الطاقات البديلة في عدة ولايات بالهضاب العليا خلال الصائفة المقبلة، في إطار برنامج يستهدف إنجاز 23 محطة لتوليد 350 ميغاواط من الكهرباء عبر الوطن مؤكدا أن المجال مفتوح للمستثمرين الخواص منذ 2014، في حين يتطلب تعميم استعمال الكهرباء المنتجة بالطاقات المتجددة إنتاج 3 آلاف ميغاواط.وأفاد في سياق الحديث أن الجزائر تمكنت من إنتاج 350 ميغاواط من كهرباء الطاقات المتجددة منذ شروعها في استغلال هذه الأخيرة عام 2011 ، و أن 17 محطة لتوليد الكهرباء بالطاقات المتجددة دخلت حيز الخدمة ، على أن ينطلق العمل في المحطات الثلاث المتبقية قبل نهاية 2016.وبعد أن ذكر بأن الجزائر ملتزمة بالاتفاقيات و التعهدات الدولية من أجل حماية البيئة و أن كل مشاريعها الطاقوية المنجزة و التي هي في طور الإنجاز تجسد هذا الالتزام ، أفاد أن بلادنا ماضية في تنفيذ مخطط عمل طموح صادقت عليه الحكومة ، يقضي بإنجاز 22 ميغاواط إضافية خلال الأشهر القادمة و هو يمثل رقما ضخما يساوي ضعف السّعة الحالية التي تنتجها الجزائر من خلال الطاقات الكلاسيكية .وفي رده على سؤال حول تعميم استعمال الكهرباء المنتجة عن طريق الطاقات المتجددة سيما في الإدارات، والطرقات والأماكن العمومية والمناطق الحضرية، قال المتحدث أن الدراسات، خلصت إلى ضرورة إنتاج 3 آلاف ميغاواط لتغطية هذه الاستعمالات. كما أكد في هذا السياق عدم وجود أي عائق يحول دون استعمال المؤسسات العمومية والجماعات المحلية والبلديات التي تثقلها ديون فواتير الكهرباء من اللجوء إلى استعمال الكهرباء المولدة عن طريق الطاقات المتجددة، مذكرا أن سونلغاز تغطي حوالي 98 بالمائة من التراب الوطني بالكهرباء، أما نسبة 2 بالمائة المتبقية، فسيتم تغطيتها بالكهرباء المولدة عن طريق الطاقات المتجددة.وقد أشار في الأخير إلى أن برنامج تعميم الطاقات المتجددة انطلق منذ 2011 و«شركة الكهرباء والطاقات المتجددة”حديثة النشأة ، تعتبر شريكا فعالا في هذا البرنامج منذ 2013 في إطار الحركية التي يشهدها مجمع سونلغاز .