الجزائر

منتخبون يتحدثون عن تدهور بيئي مقلق في مدن سكيكدة الكبرى وجود نفايات خطيرة مضرة بصحة السكان



منتخبون يتحدثون عن تدهور بيئي مقلق في مدن سكيكدة الكبرى                                    وجود نفايات خطيرة مضرة بصحة السكان
انتقد نواب المجلس الشعبي لولاية سكيكدة بحدة الوضعية المتدهورة لقطاع البيئة والمخاطر التي يتعرض لها سكان المدن الكبرى، جراء وجود نفايات صناعية وطبية وكيميائية خطيرة لم يتم التخلص منها منذ سنوات ومخزنة بطرق غير تقنية مضبوطة وصارمة، خصوصا النفايات السائلة، الصلبة والنفايات الغازية التي تفرزها وحدات المنطقة الصناعية والبيتروكيماوية.
وشدد النواب على تطور أمراض خطيرة كالسرطان، الجلد، الربو والحساسية نتيجة التلوث ووجود نفايات خطيرة مضرة بصحة السكان، وأكدوا على ضرورة الإسراع في إنجاز مركز خاص في ولاية سكيكدة بمرض السرطان حيث أن هذا المرض في تزايد ملحوظ والعلاج الذي يتلقاه مواطنو الولاية في كل من مراكز عنابة، قسنطينة وجيجل ناقص ومحدود، و سجلت وفيات من مرض في هذه المراكز نتيجة عدم تلقيهم المعالج اللازم في وقته.
ولاحظ أعضاء المجلس في تدخلاتهم خلال الدورة الأخيرة المنعقدة بحر الأسبوع المنقضيأن وضع حد للتدهور الحاصل في وضعية البيئة واستمرار وجود النفايات الخطيرة لا يجب أن يبق إلى ما لانهاية، خاصة وأنه في كل عام يطرح هذا الملف على النقاش منذ سنوات ولم يتم لحد الساعة إيجاد الحلول السريعة والملائمة له، كما أن وجود الفراغات الصحية داخل العمارات في غالبية مدن الولاية مطروح منذ سنوات ومازال دون حلول رغم أن هذا المشكل من الناحية التقنية ممكن وفي المتناول، فيما أن حرق النفايات المنزلية الموجودة بالقرب من المدن وخصوصا في القل، يطرح مشاكل صحية واختناقات في صفوف السكان إلى درجة أن المدينة تغطي ليلا بالكامل بالدخان وشدّد النواب في مداخلاتهم على وجوب التصدي للاستنزاف المتواصل لرمال المنطقة الرطبة صنهاجة بن عزوز، المحمية طبيعيا والمصنفة عالميا حيث مازالت أيدي الناهبين تمتد سيما في الليل فيها، كما دعوا إلى ضرورة برمجة مشاريع جديدة لتشجيع الاستثمار السياحي الخاص في هذه المحمية وإنجاز حظيرة للتسلية، منطقة غابية للترفيه، وتوسيع نطاق الحدائق العمومية في المدن.
في رده على تساؤلات وانشغالات النواب وجه للنواب شكره لتقرير اللجنة الذي قدمته للمناقشة، وأوضح بخصوص بعض القضايا المثارة أن تدهور البيئة مسؤولية مشتركة ما بين السلطات والمواطنين، وأن الدولة تخصص في الاستثمارات العمومية ما قيمته 30 في المائة للمياه الصالحة، التطهير و الصرف الصحي مؤكدا على وجوب تصدي المواطنين في الأحياء لحماية المساحة الخضراء والحدائق العمومية من مظاهر التخريب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)