منتخبو الحزب نظّموا اعتصاما أمام مقر بلدية عزازفة في تيزي وزو الأرسيدي يتّهم العروش بالوقوف وراء الاختطافات

اعتصم منتخبو حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أمس، أمام مقر بلدية عزازفة في ولاية تيزي وزو للتنديد بسلسلة الاختطافات التي تستهدف أثرياء المنطقة وأصحاب رؤوس الأموال. وطالب منتخبو الأرسيدي السلطات المركزية بالتحرك من أجل توفير الأمن للمواطنين وحماية المستثمرين والمقاولين من ''بطش'' الجماعات المسلحة التي تلجأ إلى العنف والتقتيل لسلب أموالهم بعد القيام باختطافهم. شارك زهاء مائة منتخب عن حزب الأرسيدي في التجمع الاحتجاجي أمام المدخل الرئيسي للبلدية، رافعين لافتات تحمل شعارات تدعو إلى'' وقف العنف والاختطاف والدعوة للتراجع عن سياسية اللاعقاب التي تمارسها جهات في السلطة''. كما دعا المحتجون من منتخبين محليين وأعضاء في غرفتي البرلمان إلى جانب بعض المنتخبين عن التشكيلات السياسية الأخرى الفاعلة بمنطقة القبائل، مختلف المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر وعدم الانسياق وراء حملات السلطة المركزية الرامية إلى ضرب استقرار منطقة القبائل، وهي السياسة المنتهجة، حسب بيان منتخبي حزب سعيد سعدي، منذ سنوات خلت للحفاظ على مصالح الزمرة الحاكمة. كما طالب هؤلاء السلطات المحلية بتسليط الأضواء على ظاهرة الاختطاف الذي تعاني منه المنطقة بحيث وصل عدد عمليات الاختطاف، حسبهم، إلى61 عملية، إلا أن مقترفيها ''لم يتابعوا قضائيا ويتمتعون بحماية الجهات الخفية التي تستفيد من الوضع الأمني المتردي''. من جهة أخرى وجه منتخبو الأرسيدي أصابع الاتهام لبعض المندوبين السابقين في الحركة التي عرفت بما يسمى ''عروش القبائل''، بالوقوف وراء الاعتداءات التي تستهدف منتخبي الأرسيدي، واصفين إياهم بـ''عملاء السلطة الذين أصبحوا أثرياء بين عشية وضحاها على حساب دم ضحايا أحداث الربيع الأسود''، متسائلين عن مصير عشرات الشكاوى المرفوعة لدى الجهات القضائية. وقال رئيس المجلس الشعبي الولائي محفوظ بلعباس إن حزبه لن يسكت من هنا فصاعدا، عن مختلف ''الاعتداءات والانتهاكات'' التي تطال مواطنين عزل. كما أعلن عن تمسك حزبه بمواصلة تنظيم اعتصامات احتجاجية عبر ربوع الولاية للتنديد بـ''صمت السلطات وتواطئها مع الجماعات التي تزرع الرعب والخوف وسط المواطنين، في وقت يقع على عاتقها مسؤولية دستورية تلزمها بتوفير الحماية والأمن لجميع المواطنين''.