منتخبا مصر وغانا يبحثان عن تاج قاري جديد

بعد غياب طويل عن التتويجات، يسعى منتخبا مصر وغانا احتلال المركز الأول في المجموعة الثانية لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، بهدف استعادة أمجاد الماضي. والبداية ستكون من الدور الأول الذي سيجمعهم أيضا بالموزمبيق وجزر الرأس الأخضر.يستعد المنتخب المصري بقيادة نجمه محمد صلاح (ليفربول/ إنجلترا)، منشط نهائي النسخة الأخيرة التي أقيمت في الكاميرون، للمشاركة في النسخة 26 في تاريخ حضوره في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بنية رفع الكأس الثامنة التي استعصت عليه منذ عام 2010، تاريخ آخر تتويج مصري.
وسيحرص "الفراعنة" على تعميق الرقم القياسي لعدد الألقاب القارية بنيل الكأس الثامنة في سبيل تتويج هذا الجيل، بالرغم من صعوبة المهمة في ظل تواجد كبار القارة السمراء في موعد الكوت ديفوار.
ولكي يصل منتخب مصر إلى المربع الذهبي، يجب أن تنجح في تجاوز فخ الدور الأول الذي وضعها في المجموعة الثانية، التي تضم أيضا غانا والموزمبيق وجزر الرأس الأخضر.
ويستهل المصريون دور المجموعات أمام موزمبيق، اليوم، على ملعب"فيليكس هوفويت بوانيي" في العاصمة الإيفوراية أبيدجان، قبل مواجهة غانا (18 جانفي)، ثم جزر الرأس الأخضر (22 جانفي).
وإلى جانب نجم نادي ليفربول الإنجليزي، محمد صلاح، تضم التشكيلة المصرية عدة لاعبين مهاريين، على غرار المهاجم عمر مرموش، الذي يلعب لفريق أنتراخت فرانكفورت الناشط في البطولة الألمانية "بوندسليغا"، الذي يعد أحد اللاعبين البارزين ممن ستحقون المتابعة في الدورة.
ويتمتع مرموش، البالغ من العمر 24 عاما، والمعروف بتعدد مناصبه وسرعته، بصفات ممتازة وسيعتمد على حسه التهديفي لإثبات مهاراته في الوصول الى شباك المنافسين.
وخلال حملة التصفيات الإفريقية، سيطر المنتخب المصري على المجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة، بواقع خمسة انتصارات مقابل هزيمة واحدة.
وبعد سنوات عجاف استمرت لأكثر من 40 عاما، يأمل منتخب غانا في رفع تاجه الإفريقي الخامس بعد الأوسمة الأربعة التي حصلت عليها أعوام 1963 و1965 و1978 و1982.
لكن للوصول إلى القمة، يتعين على "النجوم السوداء" بذل كل ما في وسعهم خلال دور المجموعات أمام منافسين أشداء: مصر وموزمبيق وجزر الرأس الأخضر.
وتبدو المواجهات التي تطرحها هذه المجموعة الثانية فعلا معقدة بالنسبة للغانيين، حتى لو كانت منتخبات موزمبيق وجزر الرأس الأخضر قد تكون نسبيا في متناولهم، باستثناء أي مفاجآت.
ويستعد المدرب كريس هوغتون، الذي تولى مسؤولية العارضة الفنية لمنتخب غانا منذ فبراير 2023، للإشراف على أول كأس إفريقية للأمم في رصيده.
أما على صعيد التعداد، فغانا تقف في مفترق الطرق مع مزيج من اللاعبين الشباب مثل محمد قدوس ولاعبين ذوي خبرة مثل أندري آيو ولكن بدون توماس بارتي، المصاب وغير المحتفظ به لهذه الدورة.
وتمكنت غانا من المصادقة على تذكرتها لكأس الأمم الإفريقية 2024 في الجولة الأخيرة بعد مشوار تصفوي متذبذب للغاية، كاد أن ينتهي على وقع الإحباط. ولهذا، يحرص الغانيون على تعويض أنصارهم والظهور بوجه مشرف في العرس القاري بالأراضي الإيفوراية.
موزمبيق: تجديد العهد مع العرس القاري بعد 14 عاما
ويأمل منتخب موزمبيق، الذي تعود آخر مشاركة له في المرحلة النهائية لكأس إفريقيا للأمم إلى طبعة 2010، في تقديم أداء جيد والتأهل إلى الدور الثاني، الذي سيكون الأول في تاريخه الكروي.
وبعد أربع مشاركات (1986، 1996، 1998 و2010)، يستعد منتخب موزمبيق في ثوب "الصغير" للإيقاع بمنافسيه في المجموعة الثانية من أجل حجز تأشيرة التأهل للدور المقبل. حتى وإن كانت مهمة الفريق تبدو "مستحيلة"، غير أن المفاجأة واردة في كرة القدم.
وسيتعين على أشبال المدرب فرانسيسكو كيريول كوندي جونيورز، المعروف باسم تشيكينيو كوندي، أن يلعبوا كل أوراقهم ويخرجوا كل مهاراتهم فوق المستطيل الأخضر لتحقيق التأهل "التاريخي".
ويستعد منتخب جزر الرأس الأخضر لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا للمرة الرابعة في تاريخه بعد تلك التي خاضها في 2013 و2015 و2021.
وتحت قيادة المدرب بيدرو ليتاو بريتو، يأمل منتخب جزر الرأس الأخضر في تكرار المسار "التاريخي" الذي حققه عام 2013 عندما وصل إلى الدور ربع النهائي.
وتمكن منتخب جزر الرأس الأخضر من الحصول على بطاقة التأهل لكأس إفريقيا للأمم-2024 باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط على مدار التصفيات بعد بوركينا فاسو.
ومن أجل إعادة كتابة التاريخ، سيعتمد منتخب جزر الرأس الأخضر بشكل كبير على نجمه ريان مينديز، الذي يتمتع بسرعة استثنائية ستمكنه من تحقيق انطلاقات صاروخية بحسب الخبراء.
وخلال كأس إفريقيا للأمم-2023، سيفتتح منتخب جزر الرأس الأخضر المنافسة القارية اليوم 14 جانفي أمام غانا، قبل أن يواجه موزمبيق (19 جانفي) ثم مصر (22 جانفي).