منتخب كرة اليد يواصل تحضيراته لبطولة أمم إفريقيا ''الخضر'' يصطدمون بعراقيل في التدريبات

اقترب المنتخب الجزائري لكرة اليد ( ذكور- أكابر) من الانتهاء من التربص التحضيري، الذي يجريه بقاعة بلدية الدويرة، تحسبا للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا التي ستنظم ما بين 10 و21 جانفي القادم بالمغرب، وهي البطولة التي سيتأهل فيها الفائز باللقب لأولمبياد لندن(2012)، فيما يخوض صاحب المركز الثاني الملحق العالمي للتأهل.
ويجري الخضر التحضيرات وسط مصاعب تعترض اللاعبين في إجراء تدريباتهم، بسبب الآلام التي يشعر بها اللاعبون، جراء سوء نوعية البساط الذي تجري عليه التدريبات بقاعة الدويرة، بعدما كان التربص مقررا إجراؤه بفرنسا. وقد اضطر مدرب المنتخب الوطني، صالح بوشكريو، إلى نقل تنظيم التربص إلى الجزائر العاصمة، بسبب عدم حصول الخضر على تأشيرات السفر إلى فرنسا. وقال المدرب الوطني، في تصريح لـ الخبر ، إن القنصلية الفرنسية، لم ترد على طلب الاتحادية، لكونها كانت مغلقة أمام كل المواطنين الجزائريين، بسبب لجوء مصالح القنصلية، مثلما أشعر به، إلى إجراءات جديدة في استخراج التأشيرة. وعن سؤال حول تأثير نقل تربص الخضر إلى الجزائر، لم يخف المدرب أن التربص بفرنسا كان فرصة للعب مقابلتين مع ناديين فرنسيين، إلا أنه اضطر في الأخير إلى دعوة اللاعبين المغتربين إلى الجزائر لحضور التربص، مضيفا أن الهدف من التربص الحالي هو خلق الانسجام بين اللاعبين.
وفي تعليقه على ظروف التحضير، أوضح بوشكريو أنه أثار، أكثر من مرة، مشكلة سوء نوعية البساط الذي يغطي الميدان، وهو المشكل الذي يجعل اللاعبين يشكون من آلام في الأقدام بعد انتهاء كل حصة تدريبية. وقال إنه يتمنى أن يشكو اللاعبون من ارتفاع حجم التدريبات ولا يشكوا من آلام، بسبب سوء نوعية البساط، مذكرا أن القاعات في الجزائر لا تتطابق مع المقاييس الدولية. وفي رده على سؤال آخر حول سبب عدم اختياره التحضير في القاعة البيضاوية بمركب 5 جويلية أو قاعة حرشة حسان بالعاصمة، أوضح المتحدث أنه كان يتمنى تجسيد هذا الهدف، إلا أن الحل ليس بيده، مشيرا إلى أن الاتحادية لم تستطع الحصول على الضوء الأخضر من إدارة القاعة البيضاوية، بسبب احتضانها احتفالات ذكرى أول نوفمبر، في حين استبعد قاعة حرشة من حساباته، بسبب استغراق التنقل إلى القاعة وقتا طويلا، وسط العاصمة، ما لا يسمح للاعبين بالاستفادة من الراحة، على حد وصفه.
اللاعبون المحترفون حاضرون وبوشكريو متفائل
مثلما هو عليه الحال بالنسبة لكرة القدم، فقد استفاد المنتخب الوطني، الذي يقيم بفندق سيدي نوي بالشرافة، من خدمات اللاعبين المحترفين وعددهم .9 وقال بوشكريو إن حضور هؤلاء إلى الجزائر لم يطرح أي مشكلة، بما أن الاتحادية الدولية تلزم الأندية بتسريح اللاعبين المغتربين في هذه الفترة للمنتخبات الوطنية، للسماح لها بالتحضير للمواعيد الرسمية. وفي هذا الخصوص، أوضح بوشكريو أن كل اللاعبين الذين طلب خدماتهم حضروا، عدا اللاعب الجديد بوبايو، الذي غاب بسبب عدم جاهزية جواز سفره.
أما عن سؤال حول موعد التحاق لاعبي المجمع الرياضي البترولي بالتربص الحالي، قال بوشكريو إنه، من الناحية المنطقية، لا يمكن لهؤلاء الالتحاق بالتربص الحالي الذي يختتم غدا، بعدما غابوا عن أيامه الأولى، بسبب انشغال المجمع الرياضي البترولي بالمشاركة في بطولة أندية أبطال إفريقيا التي جرت بنيجيريا. وأوضح المدرب أن التشكيلة الحالية كافية، بما أنها تضم 16 لاعبا، أغلب هؤلاء محترفون.
مقابلتان أمام النمسا والمجر في برنامج الخضر
سينظم المنتخب الوطني تربصه القادم ما بين 6 و12 ديسمبر بالجزائر، قبل أن يجري تربصه الموالي ما بين 12 و21 ديسمبر بالمجر والنمسا، وخلاله سيلتقي الخضر مع منتخب النمسا في مقابلتين اثنتين يومي 20 و21ديسمبر. فيما لم يتم تحديد تواريخ المقابلات الودية التي سيجريها الفريق أمام أندية مجرية، بعد التنقل إلى المجر.
ويختتم الفريق التحضيرات بالتنقل إلى فرنسا قادما من المجر، للاستفادة من حضور اللاعبين المغتربين، ويدوم التربص إلى غاية 3 جانفي القادم.