حذر رئيس مجلس الأعمال السعودي - المصري عبد الله دحلان مما اعتبره ”خطر” تأهب المستثمرين الإيرانيين للدخول بقوة إلى مصر ما يهدد بإزاحة استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي. ونقلت وسائل إعلام سعودية عن دحلان، قوله: ”أحذر دول الخليج من استثمارات إيرانية مقبلة بقوة لمصر خلال الفترة المقبلة، تنافس الاستثمارات الخليجية في مختلف المجالات”. في وقت وصل وزير التجارة والصناعة السعودي توفيق بن فوزان الربيعة للقاهرة، أمس، على رأس وفد كبير في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عددا من المسؤولين المصريين. وسيبحث الوزير خلال زيارته العلاقات التجارية ومضاعفة الاستثمارات السعودية في مصر، حيث يضم الوفد عددا من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين. وينتظر أن تسفر اجتماعات الوفد الرسمي السعودي بالحكومة المصرية عن تذليل عقبات الاستثمارات السعودية ودعم نموها هناك. وطالب دحلان دول المجلس بضرورة التحرك السريع والفعال في سبيل المحافظة على وضعها الاستثماري ودعم نموها في الأعوام المقبلة.
ودعا دول الخليج إلى وضع استراتيجية استثمارية لمضاعفة الاستثمارات في مصر. وقال ”هناك مشاريع إيرانية يجري بحثها حالياً على أرض الواقع، كما أن بعضها موجود بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ويجب على الخليج أن يقف موقفا داعما للحكومة والاقتصاد المصري، وألا تتغير طبيعة المشاريع الاستثمارية من دول الخليج إلى دول أخرى”.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر بلغ عام 2011 حوالي 17.7 مليار ريال، حيث بلغت الصادرات السعودية إلى مصر 10.7 مليار ريال، وبلغت الواردات السعودية من مصر 7 مليارات ريال. وتأتي التحذيرات السعودية في وقت ذكر رستم قاسمي وزير النفط الإيراني أن بلاده تجري محادثات لبيع النفط الخام لمصر. وتبحث إيران عن مشترين جدد للنفط الخام إذ قلصت، العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب طموحاتها النووية، مبيعاتها للعملاء الذين تبيع لهم منذ زمن طويل.
وقال مسؤولون إيرانيون في مناسبات مختلفة في الأشهر القليلة الماضية إنهم يجرون محادثات بشأن بيع النفط لعملاء جدد لكنهم نادرا ما كانوا يذكرون العملاء المحتملين بالاسم وليس هناك أدلة تذكر على شحن كميات كبيرة من النفط لعملاء جدد. وأحجم متحدث باسم وزارة البترول المصرية عن التعليق فورا على التصريحات المنقولة عن قاسمي وقال إن الأسئلة المتعلقة بسياسة إيران يجب أن توجه لطهران. وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979 بسبب دعم مصر للشاه المخلوع واتفاقية السلام التي أبرمتها مع إسرائيل.
ومنذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك ظهرت إشارات على تحسن العلاقات منها زيارة الرئيس المصري محمد مرسي لطهران الشهر الماضي وهي أول زيارة يقوم بها زعيم مصري للبلاد منذ أكثر من 30 عاما. وقال وزير البترول المصري أسامة كمال في وقت سابق هذا الشهر إن القاهرة لا تمانع في استيراد الخام الإيراني وتكريره في المصافي المصرية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/09/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com