الجزائر

مناطقها كانت آمنة في سنوات الإرهاب الأمن يكتشف إعادة توزيع عناصر الإرهاب بولاية الطارف



 رجحت مصالح الأمن التي تجري تحريات في ملف شبكة التحريض على الإرهاب بالطارف، على إثـر توقيف 20 شخصا بعد ثبوت هويتهم من ولاية البليدة، ومنهم المبحوث عنهم أمنيا وقضائا، بأن تكون هذه الشبكة المتخصصة في اللوجستيك، قد اختار عناصرها الإقامة ببلديات الجهة الشرقية لولاية الطارف كعمال في ورشات تحويل الخشب.
وتقول مصادر أمنية إن الهدف من ذلك هو مسح وكشف جغرافية الغابات الشاسعة للمناطق الشرقية وتضاريسها وشعابها ووديانها وطرقاتها ومسالكها، وذلك تمهيدا لجعلها مستقبلا معقلا للجماعات المسلحة بديلا عن سلسلة الغابات الساحلية الممتدة بين ولايتي عنابة وسكيكدة، التي فرض على الإرهابيين فيها طوق أمني مشدد، أين تتلقى الجماعات المسلحة ضربات موجعة بددت صفوفها المرابضة بقواعدها القديمة.
وقرأت التحريات الأمنية إستراتيجية التخطيط الجديد للجماعات الإرهابية اعتبارا بأن ماضي الجهة الشرقية للولاية بطابعها الغابي وشريطها الحدودي على طول 95 كلم، يتشكل من غطاء غابي وتضاريس وعرة، وهي الجهة التي كانت آمنة خلال عشرية الإرهاب، يضاف إلى ذلك إمكانية وصول الأسلحة والذخيرة الحربية المهربة من ليبيا، خاصة وأن الشريط الحدودي لولاية الطارف تميز طيلة السنوات الماضية بتهريب ذخيرة سلاح الصيد من تونس عن طريق عصابات مختصة في هذا النشاط. ويتم التهريب في الغالب عبر العديد من المنافذ البرية الغابية صعبة المراقبة، في ظل قلة انتشار المراكز الثابة لحرس الحدود على الشريط الحدودي، وهي المرافق التي شرع في إنجازها منذ بداية هذه السنة، مع تكثيف تواجد القوات الأمنية على خط الحزام الحدودي، خاصة مع تأزم الأوضاع في القطر الليبي واضطراب الأجواء الأمنية بتونس.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)