الجزائر

مناصرة ينتقد الدور الذي أصبحت تمارسه المعارضة



مناصرة ينتقد الدور الذي أصبحت تمارسه المعارضة
قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إن روائح نتنة تنبعث من محاكمات الفساد الجارية حاليا، حيث انتقد جهاز العدالة في معالجة قضايا الفساد المطروحة عليه، كقضية الطريق السيار ”شرق - غرب”، مشيرا إلى أن طريقة معالجتها من طرف القضاء كانت سطحية، وذلك لعدم كفاءة القائمين على جهاز العدالة، مؤكدا أنه لا توجد إرادة قوية من القضاء لمعالجة ملفات الفساد ومحاسبة المتسببين الحقيقيين فيها.وأوضح مناصرة، أمس خلال تنصيب المجلس السياسي للجبهة، أن روائح نتنة تنبعث من محاكمات الفساد الجارية حاليا، مستخدما التعبير الشعبي ”المندبة كبيرة والميت فار”، في وصف ما تم حتى الآن من محاكمات. واعتبر أن هذه المحاكمات الهزلية حيلة لن تنطلي على الجزائريين، داعيا للتحقيق في هذه المحاكمات، وقال إن هذه المحاكمات يجب أن تخضع لمحاكمة.بالمقابل انتقد مناصرة الدور الذي أصبحت تمارسه المعارضة بالجزائر، مؤكدا أن بعض الأطراف أصبحت تستخدمه كوسيلة ”للمشاكسة السياسية” وأوضح مناصرة، أنه ”يتعين على المعارضة ممارسة مهامها المنوطة بانتقاد مؤسسات الدولة لكن ليس بالطريقة التي تظهر للرأي العام أن وراءها مصلحة ضيقة”، مضيفا أن ”ما تقوم به بعض الأحزاب السياسية من خلال انتقادها لوزراء أو مسؤولين في الدولة”، مؤكدا أن ”العمل السياسي الحزبي بالجزائر تراجع لما كان عليه في السنوات الماضية لأن المسؤولية أصبحت تقع على عاتق السلطة والأحزاب”، مستطردا أنه ”لم يأت لانتقاد المعارضة أو محاسبتها وإنما لوصفها على ما تقوم به، لأنها أصبحت تمثل وجهي النظام الديمقراطي، السلطة والمعارضة، وإنه نقد ذاتي وليس للآخرين وصف حال”، مشيرا إلى أن ”الدور الذي أصبحت تقوم به المعارضة وبهذا المستوى المتراجع لهذه الأحزاب لا يمكنه أن يتغير لأنها لا تستطيع مكافحة الفساد بعدما قامت ببيع مقاعدها”.وأفاد عبد المجيد مناصرة بأن ”مستوى المعارضة قد تراجع وانحط كثيرا لأنها لا تستطيع انتقاد وزير أو مسؤول بهذا الشكل إلا إذا كانت كفاءتها ومستواها أقل بكثير، كما أنها لا تستطيع أن تنتقد بعض السياسات، إذا كان حزبك لا يشتغل إلا في الانتخابات أحزاب تحولت إلى لجان انتخابية والعمل السياسي تحول إلى حملات انتخابية موسمية، ولذلك يتعين على الأحزاب أن تنتقد نفسها وننتقد السلطة التي تعد عنصرا لا يشجع ويمنع لتطور العمل الحزبي، معتبرا أنه وبعد 26 سنة من العمل السياسي بالجزائر نجد أنه تراجع كثيرا بسبب السلطة التي تريد إضعاف المعارضة والنيل منها، محملا الأحزاب والسلطة مسؤولية ما يحدث لها في الوقت الراهن”، مذكرا بأنه لم يلمس أي تغيير حقيقي بالجزائر، حيث أنه لا يتوجب أن نبقي الوضع على ما هو عليه وأنه يستبعد ذلك، في ظل وجود مجال ضيق للحريات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)