مناصرة: "الحياة السياسية تحتاج إلى تحريرها من النفاق والفساد والتزوير"تساءل عن الصمت الذي التزمته السلطة إزاء التعديل الدستوري

أوضح رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن حزبه يحرص على أن تكون الإنتخابات الرئاسية المقبلة “بوابة” لتحرير الفعل السياسي وللانتقال الديمقراطي، وجدد الدعوة إلى ضرورة تحقيق التوافق حول مرشح الرئاسيات الذي من شأنه العمل على إنجاح الانتقال الديمقراطي للسلطة، وبناء الدولة الحديثة القوية بمقتضى الحريات الفردية والجماعية والقانون.وأكد مناصرة، أمس، في الجلسة الافتتاحيبة للملتقى الوطني لرؤساء المكاتب الولائية لجبهة التغيير، أن تشكيلته السياسية معنية بالرئاسيات القادمة، قائلا إن جبهة التغيير تحرص على أن تكون هذه الانتخابات بوابة لتحرير الفعل السياسي وللانتقال الديمقراطي للسلطة، معتبرا حزبه طرفا سياسيا معنيا بمستقبل الجزائر، لأنه يحرص على أن تكرس الاستحقاقات الرئاسية لعام 2014، القانون وتعمق ركائز الدولة الحديثة حتى يستكمل المعنى الحقيقي لاستقلال الجزائر.
ودعا رئيس جبهة التغيير لدى تطرقه إلى الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية في السنتين الأخيرتين، إلى إصلاح هذه المبادرات التي عرفت إخفاقا كبيرا، مؤكدا أن الحياة السياسية تحتاج إلى تحريرها من “النفاق والفساد والانسداد والتزوير، وإلى إطلاق الحريات السياسية لبناء دولة حديثة قوية”، وتساءل عن “الصمت” الذي تلتزمه السلطة إزاء التعديل الدستوري، وعن حقيقة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وعلى الصعيد الخارجي، أبرز المتحدث أنه من مصلحة الجزائر أن يستتب الأمن والاستقرار في دول الجوار، خاصة في تونس وليبيا ومالي والنيجر، وتابع بأنه من الضروري إعطاء الأولوية في السياسة الخارجية للبلاد لهذه المنطقة”.
ولم يفوّت مناصرة الفرصة ليهنئ الصحافة الوطنية بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، قائلا “إننا نتطلع إلى أن تساهم الصحافة الوطنية في بناء الدولة الجزائرية الحديثة والقوية”، وواصل بأنه “لا يمكن أن تتحقق الحريات ولن يكون هناك معنى للمواطنة ولا لمحاربة الفساد ولا للتطور ولا للديمقراطية دون أن يكون للصحافة دور في هذا كله”.