استغلت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، فرصة تدشين عدد من المرافق الثقافية في مدينة تلمسان، لتسليط الضوء على عدد من القضايا التي تعيق عمل مديرياتها المتوزعة عبر مختلف ولايات الوطن، والتي تؤجل فرصة خلق حراك ثقافي وفكري فيها.
ومن أمثلة ذلك أشارت تومي، أثناء إشرافها على تدشين عدّة هياكل ثقافية بعاصمة الزيانيين، على هامش اختتام تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية نهاية الأسبوع المنصرم، إلى قضية الخلاف الحاصل بين مديرية الثقافة لولاية وهران ووالي الولاية الذي أجل انطلاق مشروع بناء مكتبة وطنية بها تكون قطبا هاما لمختلف الشرائح الفكرية والثقافية في الولاية، منوهة في الوقت ذاته بكون الميزانية والدراسة الخاصة بهذه المكتبة قد تم إنجازها بقطاعها، وهو ينتظر فقط موافقة والي الولاية على إعادة المشروع لها، حتى يتسنى لها إنجازه في أقرب الآجال عكس ما سيقوم به المكتب الذي كلفه والي وهران بإنجازه.
وردت الوزيرة، في ذات اللقاء الذي جمعها بمختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، على كل الذين تهجموا على برامج التظاهرة منذ انطلاقها، خاصة فيما تعلق بتقديم ثقافة بعيدة كل البعد عن الإسلام والثقافة الإسلامية التي كان يرغب هؤلاء في رؤيتها، حيث ردت تومي عن هؤلاء بالقول إن مشروع تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية قسم على وزارتين، هي وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الدينية، هذه الأخيرة - تقول تومي - هي المكلفة بالجانب الديني، فيما كانت وزارتها ملزمة بتقديم الثقافة الجزائرية ليس إلا، والثقافة تتنوع بين الغناء والرقص والمسرح والسينما والكتاب والفن التشكيلي والحرف التقليدية وما إلى ذلك، لهذا فهي ترى أن ما قدمته هو الأصح.. وليس ما تدعو إليه قلة من الشعب الذين بمقاطعتهم لهذه التظاهرات كأنها هم قد قاطعوا برنامج برنامج رئيس الجمهورية المبني على الحرية، وهو ما جسدته وزارتها على أرض الواقع منذ افتتاح التظاهرة في ال16 من أفريل من العام الفارط، معربة في الوقت ذاته أنها قدمت الشق المتعلق بها المتمثل في ثقافة الشعب كله، وقد عملت وهيئتها بكل فخر واعتزاز في إبراز مظاهر هذه الثقافة التي لم ترق للبعض منهم..
وختمت تومي سلسلة لقاءاتها مع الصحافة التي امتدت إلى يومين، بالتنويه إلى أنّ برنامج أفلام الخمسينية التي أعلنتها في وقت سابق، وقالت إنها تقدر ب150 فيلم هي قائمة مرشحة للارتفاع خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أنّ اللجنة المكلفة بدراسة هذه المشاريع السينمائية، قد أجلت أيام استقبال هذه الأعمال، والتي سيكون آخر أجل لتقديمها نهاية هذا الشهر.
يذكر أنّ وزيرة الثقافة أقامت، سهرة أمس حفل، عشاء على شرف الإعلاميين، وتم بالمناسبة تقديم شهادات شكر وعرفان لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية التي غطت التظاهرة منذ انطلاقها.
تاريخ الإضافة : 27/04/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : “” حياة سرتاح
المصدر : www.al-fadjr.com