الجزائر

«من يسيء للجيش، يسيء للجزائر وشعبها»



- «المصالح الشخصية الضيّقة والنرجسية المَرَضية تحرك هؤلاء الأشخاص»حذر نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح, أمس من «النوايا السيئة» لبعض الأطراف, مع اقتراب الانتخابات الرئاسية ومحاولتهم إصدار «أحكام مسبقة ليست لها أية مصداقية» إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من هذا الاستحقاق, مشددا على أن «من يسيء إلى الجيش إنما يسيء في حقيقة الأمر للجزائر ولشعبها».
وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن الفريق قايد صالح ذكر خلال ترؤسه لقاء توجيهيا بمقر قيادة الناحية في اليوم الثالث من زيارته الى الناحية العسكرية الثانية بوهران, ب «المهام النبيلة والمقدسة للجيش الوطني الشعبي, الذي سيظل ملتزما كل الالتزام بأدائها على الوجه الأكمل والأمثل», منبها إلى «مسألة هامة تتعلق بلجوء بعض الأشخاص وبعض الأطراف إلى إصدار أحكام مسبقة ليست لها أية مصداقية إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية», مشيرا الى أن هؤلاء «يمنحون أنفسهم في كل مرة الحق في التحدث باِسمها, باستغلال كافة السبل, لاسيما وسائل الإعلام». وقال في هذا الشأن: «إنني أحرص بهذه المناسبة على التذكير, بل التنبيه مرة أخرى إلى مسألة هامة, تتمثل في تعود بعض الأشخاص وبعض الأطراف, ممن تحركهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي, على أن يحاولوا إصدار أحكام مسبقة ليست لها أية مصداقية إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية, ويمنحون أنفسهم حتى الحق في التحدث باِسمها, باستغلال كافة السبل, لاسيما وسائل الإعلام». وتابع قائلا بأن «هذا النوع من الأشخاص أعمتهم المصالح الشخصية الضيقة والطموحات المفرطة البعيدة كل البعد عن إمكانياتهم الحقيقية على أكثر من صعيد, هؤلاء الرهط من البشر أصبحوا اليوم يتبنون دون حياء هذا النهج في القول والعمل, مبتعدين بذلك عن الأعراف والأخلاقيات الحميدة التي فطر عليها الإنسان الجزائري السوي...
الأخلاقيات، المسلك الطيب
وشدد الفريق قايد صالح على أن «هذه الأخلاقيات هي نفسها التي أولاها الجيش الوطني الشعبي وسيبقى, إن شاء الله تعالى, يوليها المكانة المستحقة, حيث بنى عليها وسيستمر في البناء على أساسها نهجه المهني والعملي, ويعمل في ظل توجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, على أن يجعل من سلوكيات أفراده العسكريين بكافة رتبهم ومسؤولياتهم مضربا للأمثال, وأن يكونوا قدوة في المسلك الطيب الذي يتوافق مع القيم التي يعتنقها الجيش الوطني الشعبي, ويستند إليه في انتهاج مسعاه الذي منه حاز على طابعه الشرعي والجمهوري في ظلّ احترام النظام الدستوري, وهو بذلك يبقى دوما في غنى تامٍ عن أي دروس يُقدمها له أشخاص لا وجود لهم إلا من خلال الدوائر التي تتحكم فيهم». واستطرد نائب وزير الدفاع الوطني قائلا أن «هؤلاء الأشخاص الذين خانهم حس التقدير والرصانة ويدّعون حمل رسالة ودور ليسوا أهلا لهما, ويخوضون دون حرج ولا ضمير في أكاذيب وخرافات تنبع من نرجسية مرضية تدفعهم لحد الادعاء بالمعرفة الجيدة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي, وبقدرتهم على استقراء موقفها تجاه الانتخابات الرئاسية» وهو ما يشكل - كما قال - إنحرافا جسيما ينّم عن درجة متقدمة وخطيرة من قلة الوعي الذي لا يُحدثه إلا الطموح الأعمى».
وتابع يقول: «فعلى الرغم من ذلك, فقد سمح مثل هؤلاء الأشخاص لأنفسهم بأن ينصبوا أنفسهم ناطقين باسم المؤسسة العسكرية ويضعوا أيضا أنفسهم أدوات طيعة في أيدي بعض الأطراف التي لا تقيم للمصلحة العليا للجيش الوطني الشعبي أي وزن وهي تعلم أن من يسيء إلى الجيش بأي طريقة كانت إنما هو يسيء في حقيقة الأمر للجزائر ولشعبها». وفي بداية الزيارة, وبعد مراسم الاستقبال, وبمدخل مقر قيادة الناحية, وقف الفريق قايد صالح وقفة ترحم على روح المجاهد المتوفي بوجنان أحمد المدعو «سي عباس» الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)