من يرشح من؟

لم تشهد الرئاسيات بالجزائر مثل الزخم الذي تعرفه هذه الأيام تحسبا لإستحقتق 18 أبريل المقبل، إذا توالت أسماء وأسماء، واستمارات واستمارات، ولا أحد يعرف الى أي وجهة شعبية يتوجه لجلب الأصوات، لأنه بكل بساطة مازال المواطنون لم يعرفهم، وليست لديه أية فكرة عنهم وعن مساراتهم الشخصية أو المهنية، لقد كانت الإنتخابات ولا تزال تلك المحطة المفصلية في حياة أية أمة، لأنها ستختار من يمثلها خارجيا، ويسير دواليبها داخليا، ويوجه، ويسدي التعليمات للحفاظ على المصالح العليا للبلد، ومن ثمة، فالشروط المتعلقة بالمستوى التعليمي والسياسي، من المحاور المطلوبة بإلحاح في أي مترشح، وإلا فكيف ستكون الأحوال.غياب المعيار الشخصي للمترشح، الكل يتساءل من هؤلاء، لا نعرف عنهم شيئا، ونقصد بذلك الأحرار، فمعركة التعريف بأنفسهم أمام الرأي العام، هي أولى التحديات الواجب رفعها، ملفنا يسلط الضوء على كل هذه الأفكار المرتبطة بالترشيحات لموعد ليس ككل المواعيد.