من يتبنى الفن؟

يشكو الكثير من الفنانين من مشكلة عدم وجود منتج يتحمل مسؤولية إنتاج وتوزيع العمل الفني الذي بذل فيه المطرب جهدا كبيرا ووقتا طويلا، وهو ينتظر اللحظة التي يخرج فيها مولوده للوجود، فيستمتع بنوتاته العذبة أصحاب الذوق الفني الراقي، وهو الحلم الذي لا يتحقق للأسف، بسبب وجود الكثير من العقبات التي يدفع الفن الأصيل ثمنها في النهاية، لأن المستمع الجزائري والعربي على وجه سواء، تقتحم سمعه، للأسف...
العشرات من الأغاني الهابطة التي لا أهلا بها ولا مرحبا، كما يقال... في الوقت الذي يقضي أصحاب الأغاني النظيفة وقتا كبيرا في البحث عمن ينشر المنتوج الذي قد يبقى، للأسف، حبيس الأدراج سنوات، إنه للأسف، الواقع الذي أصبح يهدد الوجوه الجديدة التي لا تحصل حتى على حظها في الانتشار، في الوقت الذي يشكو الواقع الفني من الركود وانعدام الإبداع، بسبب ثقافة الركض وراء فقاعات الصابون التي باتت واقعا فنيا مؤلما، أو إعادة استعمال القديم من طرف الجميع، في الوقت الذي يحمل فيه آخرون إبداعا لا متناهيا بين أيديهم، لا يزيد صاحبه إلا أسى على الواقع الفني الذي بات يتخبط في الرداءة ولا يجد من يساهم في إخراجه إلى النور، فمن يتبنى الفن الأصيل؟