روى الإمام مسلم أن السيِّدة عائشة، رضي الله عنها، لمَّا سُئِلَت عن خُلُق النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قالت: كان خُلُقه القرآن .
فهذه الكلمة العظيمة من أمّ المؤمنين السيِّدة عائشة، رضي الله عنها، ترشدنا إلى أنّ أخلاقه، عليه الصّلاة والسّلام، هي اتّباع القرآن، وهي الاستقامة على ما في القرآن من أوامر ونواه، وهي التّخلُّق بالأخلاق الّتي مدحها القرآن العظيم وأثنى على أهلها، والبُعد عن كلّ خُلُق ذمَّه القرآن. قال ابن كثير، رحمه الله، في تفسيره: ومعنى هذا أنّه صلّى الله عليه وسلّم، صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخُلقاً.. فمهما أمره القرآن فعله، ومهما نهاه عنه تركه. هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم، من الحياء والكرم والشّجاعة والصّفَح والحِلْم، وكلّ خُلقٍ جميل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com