الجزائر

من هدي خير الخلق ''إيّاكُم والجُلوس في الطُّرقات...''



  عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إيّاكُم والجُلوس في الطُّرقات، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بُدٌّ نتحدثُ فيها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: فإذا أبيتُم إلاّ المجلس فأعْطُوا الطريق حَقَّه، قالوا: وما حقُّ الطريق يا رسول الله؟ قال: غضُّ البصر، وكفُّ الأذَى، ورَدُّ السّلام، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر متفق عليه.
فقول سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إيّاكم هي للتحذير، والجلوس في الطرقات ويدخل في معنى بالطريق الجلوس في الحوانيت وفي الشبابيك المشرفة على المارة، والنّهي للتّنزيه لئلاّ يضعف الجالس عن أداء الحق الّذي عليه، فقالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالسنا أي بالطرقات، بُدٌّ أي فرقة، نتحدث فيها لعدم قدرتهم على تركها ولأنّ مجالسهم كانت مصونة عمّا لا يعنيهم من المباحات، فقالوا يا رسول الله: فإذا أبيتُم إلاّ المجلس أي إذا أبيتُم سائر الأفعال إلاّ الجلوس في الطرقات، فأعطوا الطريق حقَّهُ أي ما يُطلَب فيه من الآداب، قالوا: وما حقُّ الطريق المطلوب ممّن جلس فيه، قال: غض البصر أي كفّه عن النّظر، وكف الأذى أي الامتناع عن أذى المارة، وردّ السّلام إلى إكرام المار، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر إلى استعمال جميع ما يُشرَع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)