عن أمّ المؤمنين أُمِّ الحكم زينب بنتِ جحشٍ رضي الله عنها أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم دخل عليها فَزِعًا يقول: لا إله إلاّ الله، ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب، فُتح اليومَ مِن رَدْمِ يأجوج ومأجوج مثلُ هذه، وحَلَّق بأصبعيْه الإبهام والّتي تليها، فقلتُ: يا رسول الله أَنَهْلِكُ وفينا الصّالحون؟ قال: نعم إذا كَثُـر الخَبَثُ متفق عليه.
فقوله صلّى الله عليه وسلّم لا إله إلاّ الله أتى بها للتّعجّب من الأمر الواقع بعدها وتعظيم شأنه، وقوله ويلٌ تقال عند العذاب والحزن، وقوله عليه الصّلاة والسّلام للعرب الأعراب سكان البوادي خلاف الحاضرة، وقوله صلّى الله عليه وسلّم من شرّ للتّعظيم، وقوله عليه السّلام قد اقترب زمنه، وقوله فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج أي سدّهما، وقوله مثل هذه أي الحلقة المبيّنة في قوله وحلّق بأصبعيه أي جعل السبابة في أصل الإبهام وضمّهما حتّى لم يبق بينهما إلاّ خلل يسير، وقوله أنهلك وفينا الصّالحون أي وبهم يدفع البلاء ويزال العناء، وقوله قال نعم أي تهلكون، وقوله إذا كثُر الخَبَثُ فسّره الجمهور بالفسوق والفجور وقيل بالزنا خاصة وقيل أولاد الزنا، والظاهر أنّه المعاصي مطلقًا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com