عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، أنّ أبا بكر الصديق، رضي الله عنه، قال: نظرتُ إلى أقدام المُشركين على رُؤوسنا ونحن في الغار، فقلتُ: يا رسول الله، لوْ أنّ أحدهم نظَرَ إلى قدمه أبصرنا. فقال: يا أبا بكر، ما ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثالثهما؟ متفق عليه.
فقول الصديق رضي الله عنه: نظرتُ إلى أقدام المشركين على رؤوسنا أي: كأنّها فوق رؤوسنا. ونحن أي: أنا ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم. في الغار أي: غار ثور للاختفاء من الكفار على قصد الهجرة إلى الدار. وقوله يا رسول الله، لو أنّ أحدهم نظر إلى قدمه أي: موضعها. أبصرنا أي: لتقابلنا. وقوله صلّى الله عليه وسلّم يا أبا بكر، ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما؟ فنزل قوله تعالى: {إلاّ تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الّذين كفروا ثاني اثنين إذ هُما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إنّ الله معنا}.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : elkhabar
المصدر : www.elkhabar.com