لقد تعرضت الرأسمالية منذ نشأتها إلى العديد من الأزمات التي تأرجحت بين الشدة في بعض الأحيان و الخفة في أحيان أخرى. و
في كل مرة كانت تجد لنفسها المخرج المناسب كما كان الاعتقاد الغالب في كل مرة هو أن هذه المرة ستكون آخر عهد للرأسمالية
بالأزمات. إلا أن كل النظريات التي حاولت تفسير الأزمة و إيجاد الحلول المناسبة لها لم تنجح في كبح جماحها , بل أن من الملاحظ من
مسببات الأزمات الدورية أنها لم تعد متماثلة كما أنها لا تنطلق من قطاع محدد, بل أنها تبدأ بهيأة فقاعة من قطاع معين لتضرب الاقتصاد
بأكمله , أي أن سقوط الأزمة تنتهي بالقطاع العيني )الحقيقي( و هو ما ينعكس بهيأة تراجع في الإنتاج، الشيء الذي أدى إلى البحث
عن علاج نظري لحقيقة الأزمات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بعيليش عائشة
المصدر : مجلة العلوم الإقتصادية Volume 11, Numéro 1, Pages 85-94 2016-06-30