الجزائر

من مضاعفاته إتلاف الرئة داء السل يحل من جديد وسط الجزائريين



 أكد الدكتور لعريبي عبد السلام، اختصاصي في جراحة الصدر وأمراض الرئة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي لـ ''الخبر''، أن نمط الحياة المتردي الذي يحياه كثير من الجزائريين وراء العودة الملحوظة لإصابات السل التي باتت تمس نسبة من الجزائريين.
وعن مختلف الأسباب التي كانت وراء عودة أمراض السل للجزائر في السنوات الأخيرة،  أضاف محدثنا أنها ممثلة في انعدام النظافة التي تتسبب في 70 % من حالات الإصابة بالداء في الجزائر، حيث لوحظ أنّ أعلى معدلات الإصابة بمرض السل سُجلت بالمناطق التي تنعدم فيها النظافة، على غرار أحياء الصفيح التي لا زالت منتشرة بغالبية المدن الجزائرية الكبرى وعلى رأسها الجزائر العاصمة، ناهيك عن غياب الصرف الصحي في بعض التجمعات السكانية، خاصة تلك المتواجدة على ضفاف الأنهار، وسوء التغذية الذي تعاني منه فئة من الجزائريين في ظل الوضع الاجتماعي المتردي وتدني القدرة الشرائية. كل تلك العوامل خفّضت من نسبة المناعة عند هذه الفئة، مما رجّح إصابتهم بداء السل. علما أن بيانات رسمية أكدت أن عدد حالات السل بالجزائر بلغت 25 ألف حالة، من بينها 10 آلاف حالة معدية. وعن المضاعفات الثانوية لداء السكري، أكد الدكتور لعريبي أنه يتسبب في إتلاف الرئة إما جزئيا أو بصفة كلية. مشيرا أن نسبة 20 بالمائة من الحالات يسجل عندنا إتلاف كامل للرئة، مما يجعلهم يعمدون، من خلال عملية جراحية دقيقة، إلى نزع الجزء المتلف من الرئة، ليصف ذات العملية بالمعقدة، حيث يفقد المريض خلالها كثيرا من الدم بسبب النزيف، مما يجبر الطاقم الطبي على تزويده بكميات دم كبيرة عوض تلك التي فقدها. كما يضيف اختصاصي جراحة الصدر وأمراض الرئة، أنه في حالة ما اكتشفوا تسلل جرثومة ''باسيل دو كوخ'' إلى الرئة، إضافة إلى إتلافها، يخضع المريض لعلاج بالأدوية بعد العملية الجراحية لمدة 06 أشهر .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)