رئيس المجلس الوطني للطماطم الصناعية: “الفرع يعاني من عجز ب60 ألف طن
اتهم وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أمس، الفلاحين والمحولين لمادة الطماطم الصناعية بالتقصير في متابعة الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية لتطوير الشعبة، وقال إن الإمكانيات الكبيرة الموضوعة تحت تصرف الفاعلين في هذا الفرع غير مجسدة في الواقع، إذ “أن وتيرة الإنتاج تسير ببطء”.
وفي كلمته إلى الفلاحين وأصحاب مصانع التحويل، بمناسبة أشغال المجلس الوطني متعدد المهن للطماطم الصناعية، أشار الوزير إلى الأطراف التي لا تريد دخول المنظومة الموضوعة والمتفق عليها من قبل ممثلي الشعبة، وقال إن عليها مغادرة أو تحويل النشاط، في محاولة لحث هؤلاء على الاندماج بصفة كاملة مع سياسة التجديد الفلاحي والريفي.
وذكر بن عيسى أن الغلاف المالي المخصص لشعبة الطماطم يبلغ 52 مليار دينار، وأضاف بأن الفرع من شأنه خلق أكثر من 30 ألف منصب شغل، وهو الرقم الذي قال أنه مرشح للارتفاع في حال تجسيد الإمكانيات المسخرة للقطاع ميدانيا من طرف الفاعلين، مشيرا إلى أن العديد من العراقيل التي كان بعاني منها الفرع تم تجاوزها، من خلال استحداث قروض التمويل وحل مشكل العقار.
ومن جهته، أشار رئيس المجلس الوطني المتعدد المهن للطماطم الصناعية، مسعود شبّاح، إلى أن التصدي لتوجه المحولين نحو الاستنجاد بالاستيراد، مرهون بالدرجة الأولى برفع الفلاحين من سقف الإنتاج على الصعيدين النوعي والكمي، وأوضح أن الشعبة تعاني من عجز كبير في تزويد المحولين بالمادة الأولية، حيث تصل القدرة الحالية إلى 20 ألف طن، بينما يقدر حجم الطلب الوطني ب 80 ألف طن، وأضاف بان هدف الفرع حسب الإمكانيات المتاحة هو تحقيق 120 ألف طن.
وقال ممثل مجمع عمر بن عمر بان المحولين، بما في ذلك المجمع الذي يمثله، يجدون أنفسهم مضطرين للجوء إلى الاستيراد من الخارج خاصة الصين وتركيا لتأمين حجاتهم من المادة الأولية، داعيا الفلاحين إلى الاندماج في المنظومة وتوجيه الجهود لتزويد المصانع التحويل بالطماطم، وأشار إلى إشكالية تامين الفلاحين لمنتجاتهم حيث قال بأنه من بين 910 عقود أبرمها المجمع مع الفلاحين لم يوجد واحد منهم مؤمن.
وفي هذا الشأن، ردّ المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، كمال عربة، على هذا التساؤل، وأكد على سعي الصندوق لمرافقة الفرع بما فيه جميع الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين المتخصصين في إنتاج الطماطم الصناعية، لتاأين نشاطاتهم، وأشار إلى دافع البرامج المقترحة في هذا المجال بعيدة عن تحقيق الفوائد التجارية، من منطلق أنها تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير الشعبة وتحسين الإنتاج.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com