الجزائر

‮ ‬من كون إلى آخر‮ ‬



تواصل عرض الفنان التشكيلي‮ ‬خالد رشدي‮ ‬بسايح،‮ ‬الذي‮ ‬يعيد النظر في‮ ‬الكون الواقعي‮ ‬للرسام الإيطالي‮ ‬أماديوو موديقلياني‮ (‬1884‮-‬1920‮)‬،‭ ‬من خلال إطراء لمسة معاصرة وألوان قزحية إلى‮ ‬غاية‮ ‬25‭ ‬نوفمبر بالجزائر العاصمة‮.‬ ويكشف هذا العرض الموسوم ب‭ ‬من كون إلى آخر‮ ‬،والمنظم من طرف الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي،‮ ‬جملة من الأشكال المقتلعة والوجوه الخالية من النظرات وربما المشرحة،‮ ‬جلها مستلهمة من عمل الرسام الإيطالي‮ ‬موديقلياني،‮ ‬أحد رموز الفن الحديث،‮ ‬مع إطراء جملة من الألوان القاتمة وبعض من التدقيق كالذي‮ ‬يفرضه اليوم الفن الرقمي‮. ‬ويستلهم الفنان التشكيلي‮ ‬الجزائري‮ ‬أعماله هو الآخر من صلب أقنعة المسرح الإيطالي،‮ ‬بحيث‮ ‬يقوم بتفكيك الوجوه لإعادة لمّ‮ ‬أطرافها،‮ ‬مستعينا بالتناظر المقلوب ليشكل بذلك مرآة مكسرة،‮ ‬كما‮ ‬يسعى الفنان إلى إعادة إنتاج النماذج الأنثوية الغربية التي‮ ‬ظهرت خلال عشرية‮ ‬1920‮ ‬من القرن الماضي‮ ‬وكله وفاء للألبسة والأكسسوارات‮. ‬هذا وتشكل صور البحارة ذوي‮ ‬الرؤوس الممدودة أو البهلوانيين برقبتهم الطويلة أو حتى النساء اللواتي‮ ‬طبعت عليهن لمسة موديقلياني،‮ ‬قلب هذا العرض الذي‮ ‬يتميز بعمل جبار على مستوى الألوان،‮ ‬والذي‮ ‬يقدم عدد من الأعمال التي‮ ‬قدمها الفنان رشدي‮ ‬بسايح سنة‮ ‬2016‭ ‬بعنوان‮ ‬رسم على شاكلة الشعر‮ .‬ للإشارة،‮ ‬فإن اللوحات المعروضة تتطرق دوما إلى سلوك ما،‮ ‬إلى تصرف ما،‮ ‬إلى الأسى أو إلى شعور ما وليس إلى الصفة المادية للأشخاص‮. ‬إضافة إلى كونه نحاتا ومطربا،‮ ‬يحمل الفنان التشكيلي‮ ‬خالد رشدي‮ ‬بسايح،‮ ‬خريج الجامعة في‮ ‬كلية الحقوق وفنان تشكيلي‮ ‬كون نفسه ذاتيا،‮ ‬في‮ ‬جعبته ثلاث عروض فردية في‮ ‬الجزائر‮. ‬للتذكير،‮ ‬فإن أبواب العرض‮ ‬‭ ‬من كون إلى آخر‮ ‬تبقى مفتوحة إلى‮ ‬غاية‮ ‬25‮ ‬من نوفمبر الجاري‮ ‬بفيلا عبد اللطيف بالعاصمة‭.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)