الجزائر

من كتاب ... ''بأكرم الخلق كنّا أكرَم الأمم''



يستمر الإمام سيد قطب، رحمه الله، في تحليله بإطناب ويقول: وهو تذكير يستجيش الحياء في النُّفوس ويُثير الخجل في القلوب. وما كانت قريش تجهَل قيمة البيت وأثـر حُرمة حياتها، وما كانت في ساعة الشِّدَّة والكُرْبَة تلجأ إلاّ إلى رَبِّ هذا البيت وحده، وهاهو ذا جدُّ الرّسول الكريم، عبد المطلب، لا يُواجه أبرهة بجيش ولا قُوّة، إنّما يواجهه برّبِّ هذا البيت الّذي يتولَّى حماية بيته، لم يواجهه بصنم ولا وثن، ولم يقُل له: إنّ الآلهة ستحمي بيتها.. إنّما قال له: أنَا رَبّ الإبل، وإنّ للبيتِ ربًّا سيمنعه . ولكن انحراف الجاهلية لا يقف عند منطق، ولا يثوب إلى حق، ولا يرجع إلى معقول. أمّا أمّ عبد المطلب، فهي سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن حِرَام بن خداش بن جندب بن عدي بن النّجار، ومن يثـرب (المدينة المنورة). وقد وافت هاشم منيته وهو في غزّة (فلسطين)، فمات في ريعان شبابه. وفي يثـرب، وضعت سلمى طفلها يتيماً وسمّتْه شيبة الحمد، وذلك لأنّه وُلد وفي شعره خصلة بيضاء، وأصبح فيما بعد اسمه عبد المطلب .  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)