من كتاب الابتهاج على مناسك الحجَّاج مستحبات الوقوف بعرفة

 1ـ الوقوف بجبل الرّحمة عند الصخرات العظام، لوقوفه بها صلّى الله عليه وسلّم.
2 ـ الوضوء، وذلك لأنّ الوقوف من أعظم المشاهد، وليس الوضوء بواجب المشقة.
3 ـ الوقوف راكباً لكونه أعون على مواصلة الدعاء، وأقوى على الطاعة، فإن لم يركب المحرم فقائم على قدميه، إلاّ لتعب فيجلس.
4 ـ الدعاء من خيري الدنيا والآخرة والتضرّع للغروب، روى مالك في الموطأ عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنّبيُّون من قبلي لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له.
مسألة الخطأ في الرؤية:
يجزئ الوقوف ليلة الحادي عشر، إذا أخطأ أهل الموقف بأن لم يرو الهلال لعذر، من غيم أو غيره، فأتمّوا عدّة ذي القعدة ثلاثين يوماً، ووقفوا يوم العاشر، وفي اعتقادهم أنه التاسع، فإنّه يجزئهم، أمّا الّذين لا يجزئهم فهم: 1ـ المتعمّد. 2ـ إذا أخطأ بعض أهل الموقف. 3ـ إذا وقف أهل الموقف في اليوم الثامن أو الحادي عشر. ومَن رأى الهلال وردت شهادته، فإنّه يلزمه الوقوف في وقته كالصّوم.
واجبات الحجّ:
الواجب الأوّل: طواف القدوم:
1ـ أن يكون الحاجّ محرماً بالحجّ من الحل، مفرداً أو قارناً إذا كانت داره خارج الحرم.
أمّا المقيم بمكة فلا يجب عليه طواف القدوم، فقد أخرج مالك في الموطأ عن نافع أنّ عبد الله بن عمر كان إذا أحرم من مكة لم يطف بالبيت ولا بين الصفا والمروة حتّى يرجع من منى.
2ـ أن لا يكون مراهقاً، والمراهق هو الذي يقارب الوقت، حيث يخاف فوات الحجّ إن اشتغل بطواف القدوم.
3ـ أن لا يردف الحجّ على العمرة.
وينوي الطائف لطواف القدوم نية وجوبه، ليقع واجباً، فإن نواه نفلاً أعاد بنية الوجوب، وأعاد السعي الذي عمله بعد النّفل ليتم سد واجب ما لم يخف فوات الحجّ إن اشتغل بالإعادة، فإن خاف أعاد السعي ولزمه دم.
* عضو المجلس العلمي
لمدينة الجزائر