الجزائر - Revue de Presse

من كتاب معالم قرآنية في صراعنا مع اليهود



برزت العداوة الشّديدة (ضدّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم) في مظاهر عديدة تجلّى فيها الحقد اليهودي ضدّ الإسلام وأهله منذ العصور الذهبية، عصور الخلافة الرشيدة إلى يومنا هذا ولا تزال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وأصبح قول حُيَي بن أخطب ''عداوته ما حييتُ'' شعاراً يرفعه كلّ يهودي على اختلاف الزمان والمكان، واليهود كلّهم يجتمعون على حرب الإسلام والمسلمين ومعاداتهم حتّى الموت، ومع ذلك نتحبَّب إليهم ونقضي بحكمهم ونريد مسالمتهم شأن الّذي اختار عيش الذِّلّة على العزّة والشّهادة. واشتَدّ هذا الصِّراع في العصر الحديث حيث زاد حدّة وعنفاً وقسوة ونجح اليهود في هزيمة المسلمين المعاصرين وإقامة كيان لهم في فلسطين المباركة. ولَقد أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّ صِراعنا مع اليهود دائم مستمر لا ينتهي إلاّ بقُربَ يوم السّاعة، وأنّنا سوف ننتصر عليهم بإذن الله، ولكن إذا رجعنا إلى الله عقيدة وسلوكاً وكُنّا كالبُنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً. روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ''لا تقوم السّاعة حتّى يُقاتِل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتّى يختبئ اليهودي مِن وراء الحجر والشّجر فيقول الحجر أو الشّجر يا مسلم، يا عبد الله هذا يهودي خلفي، تعالى فاقْتُله، إلاّ الْغَرْقَد فإنّه مِن شجر اليهود''. هؤلاء اليهود الّذين قال عنهم أحد علماء الغرب ''توسنيل'' في كتابه ''اليهود ملوك الزمن'': ''زعموا أنّ المصادر التاريخية تزخَر بمعجزات أسلاف اليهود، فبحثتُ عنها في بطون المصادر والكتب فلَمْ أعثُر فيها على أثَرَ لتلك المعجزات المزعومة حتّى إنّ كتاب التوراة الّذي يعتبر مرجعاً لكلّ ما يتعلَّق بالشعب اليهودي لا يروي هو الآخر عنهم إلاّ كلّ ما يُخزي ويعيب... بدليل أنّه يذكر أنّ ''يهوذى'' (إلَهَهُمْ) كان يُحرِّض أتباعه على اغتراف مبادل الحياة، وإشباع الغرائز الحيوانية واحتقار القِيَم والمُثُل الأخلاقية، ويحُضُّهُم على تطبيق شريعة القتل العام عند المقدرة، وينسب لمشاهير أسلافهم اعتماد الخداع وبذل الأعراض في سبيل الكسب الحرام، ويتّهِم ملوكهم بالاعتداء على أموال أتباعهم واستباحة أعراضهم ويصم نساءهم اللّواتي لقّبن بالقديسات بتعاطي الفسق والفجور مع أعداء قومهن، فأين هي إذن المعجزات الّتي يبحث عنها النّاس؟ أتراهم يعتبرون هذه الآثام مع كلّ ما فيها ممّا يندى له الجبين من المناقب والمعجزات؟''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)