من فئتي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين

دقت نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في نقابة سناباب ، المنضوية تحت لواء الكنفدرالية العامة المستقلة للعمال في الجزائر، ناقوس الخطر، محذرة من الوضع الاجتماعي والمادي المزري لعمال الأسلاك المشتركة والمهنيين، بسبب الأجور الهشة وضعف القدرة الشرائية. وفي بيان لها، أشارت النقابة إلى الأوضاع المزرية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والتي تسوء يوما بعد يوم جراء السياسات التقشفية التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة، من خلال القوانين المالية لسنة 2016، 2017 و2018، مشيرة إلى أن هذه القوانين والزيادات التي نجمت عنها قضت على كل المكاسب الاجتماعية، مع فرض ضرائب ورسوم على الطبقة الشغيلة وخاصة الفئات الهاشة منها، مشيرة من جهة أخرى، إلى التباين والتناقض الموجود بين الأسعار المرتفعة للمواد الأساسية والأكثر استهلاكا وسياسة الأجور الهشة التي كرستها الجهات المسؤولة من خلال جعل العمال المهنيين والأسلاك المشتركة الفئة الأكثر حرمانا في الوظيف العمومي، حيث يتواجد أكثر من 100 ألف المنتمين لهذه الفئات يعيشون تحت عتبة الفقر، نظرا للأجور الزهيدة التي لا تتعدى ال17 و20 ألف دينار جزائري، في حين كل الدراسات تؤكد أن الأجرة الشهرية لعائلة تتكون من أربعة أفراد لا يجب أن تقل عن 70 ألف دينار جزائري. وأبدت نقابة السناباب ، أمام هذا الوضع الذي يهدد، حسبها، التماسك الاجتماعي للآلاف العائلات عن قلقها جراء هذا الوضع، مطالبة الجهات المسؤولة من تحمّل مسؤولياتها من انفجار اجتماعي وشيك، كما طالبت أيضا برفع أجور هذه الفئات وجعلها تتماشى مع القدرة الشرائية.